أصدر نجل الشيخ بسام الطرّاس البيان التالي:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أكن خائفا عندما كبلوا يديّ وأخذوني أمام أسرتي وأبناء الحي، وقفت أمي وأخواتي بكل قوة وعزة، دمعت عيونهن بأسى وصاحت أختي الصغيرة التي أسماها أبي عفة وكأنه والله أسماها هكذا لتقول ما قالت اليوم ” تلفوناتنا فيها صورنا ونحنا محجبات”!!! وكأني بها تصرخ واامعتصمااااااه واامعتصماااااه.
أخرجوني من البيت، وفي الشارع رأيت نظرة الدهشة في أعين الناس فهذا هو الشاب الذي نعرف أنه طبيب نسأله ونستشيره ويساعدنا دائما بأدب…وهذا هو البيت الذي يعيش فيه الدكتور بسام الطراس وهو شيخ وعالم كبير، الرجل المتواضع الذي دائما يتوقف أمامنا في الطريق ويقول “شو يا شبابي يالله على الصلاة، أذّن”…
أبعدوني وأخذوني من المنطقة وبقي الرجال المدججون بالكلاشنات أمام النساء وأرهبوهن وقلبوا البيت وخربوه وأنا لا أطلب من الله إلا ياااااا رب أعراضي أعراضي…
أيها الناس، هذه ساعة الصفر قد دقت، إما نحن رجال ولنا كرامة في هذا البلد ونعامل كسائر الناس أو أننا كما قالت النساء البارحة نعتقل جميعا ونرمى جميعا في السجون بمشايخنا وعلمائنا، بنسائنا وأطفالنا وعجائزنا، بأطبائنا ومهندسينا ومحامينا ومعلمينا وموظفينا وكلنا إلى آخرنا. أنا تلميذ وعلى مشارف التخرج ومن اليوم لن يوقفني ذلك عن الدفاع عن كرامتي وعرضي.
أقسموا على أنفسكم أيها المسلمون أن تنصروا كرامتكم ودينكم وعرضكم وشرفكم، فوالله إلا تنصروه فقد نصره الله
لن نسكت وفينا مظلوم أو معتقل.
لن نسكت أبدا بعد الآن فليعتقلوا أو يعذّبوا أو يقتِّلوا ولدار الآخرة خير وأبقى”.
عمير بسام الطراس
إقرأ أيضاً: المفتي دريان يتدخل للإفراج عن نجل الشيخ الطرّاس
