اسلام علوش لـ «جنوبية»: حلب ستكون الجحيم الذي سيقضي على الإرهابيين

في ظل صمت عربي وغربي، يتحول حصار حلب الى المجزرة الكبرى، يبقى الموقف الروسي الذي خيّر ساكنيها بين الموت والتهجير تحت خديعة المعابر الآمنة، وليترافق ذلك بتواطئ دولي أممي حيث أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن أمله في عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف بخصوص الأزمة السورية نهاية آب المقبل، ممّا تمظهر للعديد من المحللين وكأنّها فرصة ذهبية للنظام وحلفائه لاستعادة أحياء حلب الشرقية.

فما هي حقيقة الواقع في حلب؟ وما موقف جيش الاسلام المكون من 55 فصيل من العرضين الروسي والأممي؟ وهل من مؤشر للاستسلام!

الناطق الرسمي لجيش الإسلام النقيب إسلام علوش أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “الوضع في حلب سيء للغاية إذ تم إطباق الحصار على المدينة من قبل عصابات الأسد والعصابات الطائفية المساندة لها والمدعومة من سلاح الجو الروسي، ولكن رغم كل ذلك فالتشكيلات العسكرية في حلب تبذل قصارى جهدها في التصدي لهذه الحملة العنيفة رغم تواضع الإمكانات وشح الموارد بالمقارنة مع الطرف الآخر وبوجود قوة عظمى تقاتل بكل إمكاناتها مع عصابة الأسد”.

حلب
وأضاف معلقاً على الاقتراح الروسي بـ “نحن نفهم هذه الدعوة على أنها مشروع لتهجير سكان حلب من مدينتهم على مرأى ومسمع العالم ومنظمات حقوق الإنسان”.
مردفاً “نحن ندعم دعوة الأمم المتحدة الممثلة بطلب السيد ستيفان ديمستورا لضرورة السماح للمدنيين الذين لايريدون الخروج من منازلهم وحمايتهم وعدم التعرض لهم”.

إقرأ أيضاً: حصار حلب طويل والحلّ معلّق!

وفيما يتعلق بتزامن هذه التداعيات مع إعلان عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف، وعن موقفهم من المشاركة، أوضح علوش “بخصوص الرابط مع مفاوضات جينيف فقد اعتدنا على هذه السياسة المتبعة من قبل عصابة الأسد وهي التصعيد العسكري قبل الشروع بأي جولة مفاوضات للدخول في تلك المفاوصات من موقع قوة، أما بالنسبة للمشاركة فإنّ هذا القرار سيعود للهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت في الرياض وموقف جيش الإسلام سيكون ضمن الإجماع السوري”.

إقرأ أيضاً: #الغضب_لحلب

وعن خيار تسليم حلب والانسحاب منها في ظلّ هذا الحصار، قال علوش ” بكل تأكيد لا مع كل متر تتقدمه عصابات الأسد وداعميها يسقط عشرات القتلى لتلك القوات حلب ستكون الجحيم الذي سيقضي على الإرهابيين وشذاذ الآفاق الذين استقدمهم الأسد من كل بقاع العالم للدفاع عن نظامه الشمولي“.

السابق
بالفيديو.. حسن نصر الله: عادل الجبير معتوه!
التالي
مرحلة «الستاتيكو» مستمرة