توجه لحصر أزمة أمل – المستقبل… وعودة الحديث عن متطرفين في «عين الحلوة»

عين الحلوة
تجمع الاوساط السياسية والاعلامية في لبنان ان الحراك السياسي الداخلي والخارجي الذي تشهده البلاد ما هو الا من اجل تحييدها عن الازمات المشتعلة في المنطقة، وتدخل في هذا السياق الزيارة الاخيرة لوزير خارجية فرنسا الى بيروت والتي اختلف المراقبون في تقييمها وتفسير اهدافها ونتائجها.

عبّرت الأوساط السياسية عن مخاوف مما لمسه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في بيروت من “انسداد الأفق الداخلي امام اي مخرج وشيك للأزمة رغم رفض الأخير رفع “الراية البيضاء” وتأكيده انه سيواصل اتصالاته مع كل من الرياض وطهران في إطار السعي الى “سحب لبنان من لعبة الأوعية المتصلة” في المنطقة على قاعدة حلول يشعر معها الجميع بأنهم منتصرون وتتفادى معها البلاد الخسارة الكبرى في حال فقدت آخر المكابح التي ما زالت تفرْمل انفلات استقرار الحدّ الأدنى فيها”.

ولفت المصدر الى ان “زيارة وزير الخارجية الفرنسي اتت في اطار التأكيد لجميع اللبنانيين على ان فرصتهم الوحيدة للمشاركة في صناعة الحل لأزمات وطنهم تكمن في هذه الثلاثية الحوارية، اما ان فشلوا في التوافق على سلّة الحل في مؤتمر الحوار المفتوح ذاك، فسوف يتحملون جميعاً مسؤولية التدويل الكامل للملف اللبناني وتوقّع ان تأتي الحلول بعكس ما تشتهي سفن هذا الفريق او ذاك، بل بما يخدم المصالح الدولية في لبنان والتي بدورها قد تعرّضه اكثر لخطر الغرق في مستنقع الانقسامات المتتالية وما ينجم عنه من تداعيات خطيرة على لبنان الكيان والوطن والدولة والشعب”.

أزمة أمل – المستقبل

وبالنسبة للأزمة المستجدة بين حركة أمل وتيار المستقبل التي تسببت بها سجالات بين وزير المالية الحالي علي حسن خليل، وسلفه فؤاد السنيورة، فقد رشحت معلومات عن جهود تبذل لحصره وانهائه، ونقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن مصدر في “كتلة المستقبل”، اشارته الى ان “موظفي وزارة المال يطلقون على وزير المال علي حسن خليل لقب “علي حسن السنيورة” لدقته الحسابية، فكيف يشبه به ثم يحمل على ادائه المالي يوم كان وزيرا للمالية”.

علي حسن خليل

واعتبر المصدر ان الحملة على رئيس “كتلة المستقبل النيابية” فؤاد السنيورة بلغت حد التلويح بتحريك النيابة العامة المالية ضده، كما سبق ان فعلوا في موضوع محرقة نفايات برج حمود مع التركيز الآن على دق اسفين بينه وبين رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري من خلال الادعاء ان السنيورة يريد الاساءة للعلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري”.

وعلمت “الأخبار” أن رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري تدخّل مساء أوّل من أمس لدى رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة، عقب صدور بيان كتلة المستقبل النيابية الذي هاجم وزير المال علي حسن خليل، على خلفية تقديمه تقريراً مالياً في جلسة مجلس الوزراء، وردّ خليل لاحقاً على بيان المستقبل. وبحسب المعلومات، فإن الحريري أبلغ السنيورة بشكل واضح بأنه ممنوع المساس بعلاقة الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، لأنها علاقة استراتيجية، وهناك تفاهم في الفترة الأخيرة على عددٍ من الملفات الأساسية في البلاد.

مخيم عين الحلوة

وعلى الصعيد الفلسطيني، أوضحت مصادر أمنية لصحيفة “الجمهورية” انّ “الفصائل الفلسطينية وسكّان مخيّم عين الحلوة قد تلقّوا من الجهات اللبنانية المعنية إشارات تحذيرية، تُنبه إلى خطورة ما يجري في المخيّم، ومحاولةِ الإرهابيين تحويلَه قنبلة موقوتة، قد تنفجر في أيّ لحظة”، منبهة من أن “هذا الوضع، إذا ما تفاقمَ أكثر وانفجَر، فسيرتدّ بنتائج وخيمة على سكّان المخيّم الذين سيكونون أوّلَ مَن يدفع ثمنَ ما تُبيته تلك المجموعات”.

اقرأ أيضاً: نموذجان للأزمة المالية في الإعلام: المستقبل والـ OTV

ولفتت المصادر إلى أن “هذا الوضع يفرض على سكّان المخيّم بالدرجة الأولى، وكذلك على الفصائل الفلسطينية، المبادرةَ إلى حماية المخيّم ولفظ الجسم الإرهابي الخبيث منه، وتجنّب تكرار تجربة “نهر البارد” التي كان لا بدّ منها لاجتثاث الإرهاب منه”، مؤكدة أن “واجب الفصائل وسكّان المخيّم قبل غيرهم، منعُ تلك المجموعات من تحقيق هدفها بجعلِ المخيّم إمارةً لهم وبؤرةَ توتير تفجير ما بين المخيّم وجواره”.

السابق
من هو رئيس الجمهورية الذي تريده تل ابيب؟
التالي
سلام غير متحمّس للاتفاق النفطي!