إنه «شدُّ الحبال» بين بهاء.. وسعد!

لفت إنتباه “السفير” دخول بهاء الحريري، الشقيق الأكبر لزعيم “المستقبل”، على خط التناقضات الداخلية، وذلك عبر تعمده استقبال وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي في منتجعه الصيفي في موناكو، منتصف الأسبوع الماضي، وذلك في خطوة أعطيت طابعا ليس اجتماعيا، خصوصا أن بهاء الحريري سبق له أن بادر إلى الاتصال بسعد الحريري للتعبير عن احتجاجه على تبنيه جمال عيتاني رئيسا للائحة “البيارتة” الائتلافية، وقال له إنه من غير الأخلاقي أن تتبنى من سرق مال أخيك الأكبر، خصوصاً أن بهاء يتهم جمال عيتاني باختلاسات بعشرات ملايين الدولارات في “مشروع العبدلي” في الأردن.

ووفق المعلومات المتداولة في عاصمة الشمال لـ”السفير”، فإن بهاء الحريري ومنذ تلقيه جوابا سلبيا من شقيقه سعد، قرر التشويش وأوعز لـ”أصدقاء مشتركين” بالتواصل بينه وبين أشرف ريفي، حيث يجري الحديث عن تمويل تلقاه وزير العدل قبل أسبوع من موعد الانتخابات، أربك أكثر من جهة لبنانية، بحيث راح البعض يشير بأصابع اليد إلى هذا البلد العربي أو ذاك، فيما كان البعض يردد أن جهة لبنانية ما تولت تمويل حملة اللائحة التي يدعمها ريفي!

ومع انتهاء الانتخابات، كان بهاء الحريري بحسب “السفير” في طليعة من هنّأوا أشرف ريفي ووجه إليه الدعوة لملاقاته في موناكو، حيث سمع منه مواقف سياسية أبرزها رفضه لكل الخيارات السياسية لشقيقه سعد وأبرزها تبني ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فضلا عن احتجاجه على قرار المضي بالحوار مع “حزب الله”.

السابق
أزمة بين لبنان وسوريا.. بعد وقفِ استيراد الخضار والفاكهة
التالي
الاعتراض الشيعي يتوسع في ذكرى استشهاد هاشم السلمان