داعش منكم وأنتم من داعش

ها هو لبنان يعيش يوميًا جرائم بلا حسيب ولا رقيب وآخرها جريمة قتل الشاب حسين محمد الحجيري من قبل معروف حمية والد الشهيد محمد حمية.
افرحوا وهللوا بالثأر وباركوا هذه العملية الجبانة وانعتوها بالبطولة، فنعم كل من يقوم بالتعدي على عرسال وأهلها هو بطل ومقاوم.

كيف لحمية المقدرة على النظر في عيون شاب بعمر الزهور وقتله بدم بارد، ألم يرى ابنه الشهيد فيه؟ ربما لا يستطيع أحد ان يقتل ويفتخر بفعلته إلاّ من يعلم أن هناك حزبا يحضنه ويحميه كما حصل تماما مع قتلة الشهيد هاشم السلمان .

إقرأ أيضًا: سبب جريمة حميّة: إحتقار الدولة ونكرانها

إذا كان مصطفى الحجيري “ابو طاقية ” هو من حرض وتآمر على الشهيد محمد حمية مما استوجب الإنتقام منه بمقتل ابن أخيه الشاب حسين محمد الحجيري، فإلى من يجب ان تتوجه بندقية والد الشهيد هاشم السلمان، إذا قرر الإنتقام ممن حرض على قتل ولده هاشم الذي سقط شهيدا بجريمة موثقّة منذ ثلاث سنوات امام السفارة الإيرانية؟
نعم فهي جريمة ناقصة لم تكتمل بعد، القاتل معروف، والقتيل موجود أما الحكم فهو غائب والقضاء كالعادة عاجز.
الجندي الشهيد قتل بالأمس مرة أخرى، والقاتل معروف حمية والده الذي نفذ جريمته بشكل وحشي داعشي لا يقل من اسلوب قاتليه، لو كان المستهدف قاتل ابنه لتفهمه الجميع ولكن ما حصل قصة جبن وعار.

إقرأ أيضًا: أهل عرسال يسألون: هل سيتجرأ الجيش ويعتقل معروف حمية؟

عرسال منذ أكثر من عامين تتعرض لأعنف الهجومات والانتقادات والتجريح والقدح والذم بحق أهلها وأبنائها. لماذا كل هذا الحقد؟ لماذا كل هذه الكراهية؟ هل ابناؤها هم عملاء لإسرائيل؟ أو أنهم من أصول إسرائيلية؟ هل هي من شرعت حدودها لشبابها من أجل القتال في سوريا ومن عرضت لبنان للخطر؟ هل هي المسؤولة عن تسريح آلاف المواطنين اللبنانيين من وظائفهم من دول الخليج؟
عرسال لبنانية أكثر منكم، عرسال قدمت شهداء أكثر منكم، وابناؤها ما زالوا حتى اليوم يقدمون التضحيات وتحت سقف الدولة والجيش اللبناني .

السابق
أهل عرسال يسألون: هل سيتجرأ الجيش ويعتقل معروف حمية؟
التالي
بالبزة العسكرية في منزله يستقبل معروف حمية المعزّين!