تستمر بلدات الجنوب اللبناني الاستعداد ليوم الأحد 22 أيار لخوض المعركة البلدية، أغلب البلدات الجنوبية والبقاعية لن تذهب هذه المرة فقط بلائحة التوافق بين الثنائي حزب الله وحركة أمل، كما حصل في الانتخابات الماضية، وهذا ما سيحصل في بلدة رب ثلاثين الحدودية الجنوبية قضاء مرجعيون، حيث قرر عدد من أبنائها تشكيل لائحة بمواجهة لائحة الأحزاب.
فشل حزب الله وحركة أمل في الانماء والعمل البلدي عموما، والاستئثار بقرار البلدة من قبل مسؤولين من خارج البلدة والمحسوبيات والاستكبار في التعامل مع الناس، دفع أبناء رب ثلاثين إلى تشكيل لائحة من العائلات، بحسب أحد المرشحين، الذي شرح لـ«جنوبية» الوضع الذي وصلت إليه بلدتهم بعد 12 عامًا من استلام حزب الله وحركة أمل زمام الأمور في البلدية فقال «قبل البلدية كان في ضيعتنا مدرسة، بعد البلدية لم يعد لأولاد رب ثلاثين مدرسة رسمية يلجؤون إليها لكي يتعلموا. سرقة 1500 دنم من أراضي المشاعات منذ عام 2000 حتى اليوم بتغطية من البلدية».
إقرأ أيضًا: بلديات الجنوب منذ 2004: أكبر سرقة للأرض تحت ظلال «المقاومة» والثنائية
وتابع «في بلديتنا التي تضمّ حوالي 5000 نسمة، لا يوجد مركز ثقافي، 12 سنة لم تفتتح البلدية مشروع إنمائي واحد سوى مركز معصرة الزيتون الذي أقفل في اليوم الثاني دون أن نعلم ما السبب، فقط اكتفوا بالاحتفال يوم الافتتاح وأخذ الصور التذكارية، دون إفادة أبناء البلدة من المشروع».
وكشف المصدر نفسه أنّه يتردد بين أبناء البلدة أنّ «حزب الله يعمم بين أبناء البلدة أنّ كل من ينتخب ضدّ لائحة التوافق هو ضدّ المقاومة، وهم مستعدين إن حصل أي خرق للائحتهم ولو بمرشح واحد أن يستقيلوا ويعيدوا الانتخابات مرّة أخرى. هذا عدا عن الضغوطات التي تمارس على المتحزبين واستخدام المال السياسي لجذب الأصوات. ولكن في المقابل أصوات الناس التي ملّت من فساد البلدية ستقول كلمتها في صناديق الاقتراع وتوجّه رسالتها لحزب الله بأنّنا لو أنّنا نؤيد المقاومة لكن لن ننسى أنفسنا وكرامتنا ومصلحة بلدتنا، خصوصًا أنّ الثنائي أمل وحزب الله لا يتذكروا الناس إلاّ إذا كان هناك اختلاف في التوافق على تشكيل لائحة حينها يتزاحمون على عتبات الناس، أمّا عندما يتفقوا يضربون بعرض الحائط الجمهور الذين خرجوا منه».
إقرأ أيضًا: محادل «حزب الله – أمل» البلدية انطلقت ولائحة الغبيري أعلنت أمس
وختم المصدر«بلدة ربّ ثلاثين التي تخوض معركة الانتخابات البلدية للمرة الثالثة ستختار هذه المرة أصحاب الكفاءات، وكل أمنياتنا أن نخوض معركتنا ديمقراطيًا ونحافظ على مبدأ تبادل السلطة من أجل مستقبل بلدتنا».
