الدركي الشبيح…

كنت قبل قليل في سيارة تاكسي مع ثلاثة ركاب اخرين عند إشارة الشيفروليه (بالقرب من شركة ألفا). خلال انتظار تحول الإشارة الى خضراء، وصل بعض الأطفال وطلبوا مالاً. دأت طفلة منهم بالمزاح مع الركاب، وإذ يقول لها السائق، وهو عجوز، “اجا الافندي (الشرطي) اهربي). يصل الشرطي ويبدأ بالصراخ على الأطفال، ثم يطلب أوراق السائق ويقول له: صف على اليمين.

ينزل السائق ويتمنى على الشرطي ان يعطيه اوراقه خصوصا انه غير مخالف ويستخدم كل عبارات التذلل (من الله يخليك الى الله يديمك ويحفظك، وانا بأمرك). تمر الدقائق ونحن جالسون في السيارة تحت الشمس. وبعد عدة دقائق انزل من السيارة. يسأل الشرطي بصوت عال: انت شو نزلك من السيارة.
أجبته: بدّي شوف اذا عليه شي الزلمة لنفل وإذا ما في شي ليوصلنا.

هنا بدأ الشرطي بالصراخ طالبا مني العودة الى السيارة. رفضت العودة وطلبت منه ان يطلب دورية اذا كان هناك خطأ ما او ان يكف عن الصراخ. تدخل عدد من الشبان وحلوا الامر على الطريقة اللبنانية، وأعاد دفتر السيارة والقيادة الى السائق. اتصلت برقم الطوارئ وأخبرتهم بما حدث، ووعدوا بان يتصلوا مجددا.

السابق
الملك سلمان لا يصافح روحاني..
التالي
الحريري: الانتخابات البلدية ستجري في موعدها وسوف أزور المنية..