الحريري من موسكو وهاموند من بيروت …لدعم الجيش وانتخاب رئيس

الحريري ولافروف
بدأ الحراك الدولي في اتجاه لبنان تتصاعد وتيرته منذ زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاخيرة لبيروت، وتحولت الأنظار الى المساعدات التي وعد بها لبنان، والتي اتخذت بالأمس طابعاً عملياً مع استلام لبنان 3 طوافات من الولايات المتحدة الأميركية، وفي المقابل سلطت الأضواء على زيارة الرئيس سعد الحريري إلى موسكو الذي انتزع وعد خلالها ببذل جهود روسيا مع إيران وحزب الله لمعالجة صعوبات انتخاب الرئيس.

قالت “النهار” أنه قد يكون أغرب ما يواكب توافد الزوار الغربيين والدوليين الى بيروت في حركة لافتة تكتسب الكثير من الأهمية والدلالات ان ترصد الأوساط السياسية المحلية مواقف بعضها البعض من هذه الحركة اكثر مما تحمله من رسائل الدعم للبنان.

وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند امضى بحسب “الجمهورية” يوماً طويلاً قبل ان يغادر عائداً الى بلاده. فجال منذ الصباح على المسؤولين وبحث مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في برنامج المساعدات البريطانية المقدمة للجيش وتفقّد قاعدة “حامات” العسكرية وأحد مراكز النازحين السوريين:

– أعلن انّ بلاده ستؤدي دورها في دعم الجيش اللبناني لتعزيز أمن الحدود ومواجهة تنظيم “داعش”.

– شدد على انّ لبنان هو جزء مهم من جبهة مواجهة الارهاب.

– أعلن عن زيادة موازنة برنامج التدريب الخاص للجيش لتصل إلى 19.8 مليون جنيه استرليني خلال ثلاث سنوات.

– قال: “هدفنا أن يتوصّل لبنان الى ضمان أمن حدوده مع سوريا بنسبة 100 في المئة وأن تكون بريطانيا قد ساعدت على تدريب أكثر من 11 ألف جندي لبناني في عام 2019”.

– اكد “ضرورة المحافظة على المؤسسات اللبنانية”.

– دعا المسؤولين اللبنانيين الى “انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه توَلّي قيادة لبنان ولعب دور الشريك للأسرة الدولية”.

– جدد “استعداد بريطانيا للعمل مع أي رئيس جديد للجمهورية”.

الحريري في موسكو

وفي المقابل تترقب الاوساط وفق “الجمهورية” نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو، وهو أكد امس لتلفزيون “روسيا 24” أنّ لروسيا “دورها الإيجابي في الشرق الأوسط وخصوصاً في التسوية السورية”:

– قال إنه يعتقد أنّ “بمقدور روسيا لعب دور كبير في المنطقة”.

– أشار الى أن “لبنان يسعى لإقامة علاقات طيبة مع إيران، ولكن يجب على طهران خلال ذلك التوقّف عن التدخل في شؤون البلاد الداخلية”.

إقرأ أيضاً: العبادي ينجح بتأليف حكومة «تكنوقراط» رغم تحفظ الكتل

– اعتبر أنّ “إيران تلعب في الوقت الراهن دوراً سلبياً في المنطقة”.

– رأى أن “الرئيس فلاديمير بوتين يرغب فعلاً بإنهاء الاقتتال والحروب في سوريا وما قام به يهدف لدعم الحل السياسي”.

ولم تشأ مصادر متابعة لمحادثات الحريري الخوض عبر “اللواء” في النتائج التي آلت إليها، لكنها اشارت إلى ان الجانب الروسي وعد ببذل ما يلزم من جهود، لا سيما ما لديه من علاقات ونفوذ على إيران و”حزب الله” لمعالجة الصعوبات التي تعترض نجاح البرلمان في انتخاب الرئيس، في ضوء عدم حصول حلحلة في المواقف تسمح بالاتفاق على شخصية بتوافق وطني كبير أو بشبه إجماع.

إقرأ أيضاً: لا حل دون الأسد.. ولا تسوية بوجوده

السابق
السيد نصرالله ينتظر عودة الحريري: سننسحب من سوريا ولننتخب رئيسًا في المجلس…
التالي
قناة لبنانية شحادة ومشارطة… وصاحبها «بياع شاورما»