عدد «المقاتلين الأجانب» الممولين من إيران يفوق متطرفي «داعش» في سوريا

أكد السفير البحريني لدى بريطانيا الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أن «الخطر الأكبر الذي يواجه دول مجلس التعاون الخليجي هو خطر العمليات الإرهابية التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي استهدفت دول مجلس التعاون بقصد زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتنة والفرقة بين المواطنين».

وأضاف السفير في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش محاضرة قام برعايتها واستضافتها بمقر إقامته في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي تحت عنوان «التهديدات الإرهابية: مستقبل تداعيات التطرف السني والشيعي في منطقة الشرق الأوسط» أن الجماعات الإرهابية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط ارتفعت بحسب خبراء إلى المئات، وينشط 220 منها على الأقل في العراق. كما أكد أن الخطر العالمي الناجم عن تلك الميليشيات التي تضم عشرات الآلاف من العناصر، والمتطورة تقنيا، بعيد عن أعين الإعلام ومن المهم تسليط الضوء عليه.

وأردف بقوله إنه «لا يمكن لأي معارضة أن تتحول في ليلة وضحاها إلى معارضة مسلحة بالقدرات الموجودة اليوم، وأن التطور السريع أتى مستوردا ومن خلال تدريبات تم الحصول عليها من خلال معسكرات إيرانية في إيران والعراق ».

إلى ذلك، حضر الجلسة التي نظمتها مؤسسة «كويليام» لمكافحة التطرف، المختص في شؤون الميليشيات المتطرفة فيليب سمايث الذي كشف “أن عدد «المقاتلين الأجانب» الشيعة في سوريا والعراق اليوم والممولين من قبل إيران يفوق عدد متطرفي «داعش» و«النصرة».

وينشط معظمهم في حلب وإدلب وحمص وحماه والغوطة والجولان والقلمون ولاتاكيا. وأضاف سمايث أن التجنيد الأكبر لهؤلاء المقاتلين وضمهم للميليشيات التي ازداد عددها من 50 إلى 220 في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2011 يتم في كل من العراق ولبنان.

وقال: «انضم عشرات الآلاف للميليشيات في سوريا اليوم، منهم 8 آلاف مقاتل من (حزب الله) اللبناني، ونحو 3500 عنصر من الحرس الثوري الإيراني، ونحو ألف باكستاني و2500 أفغاني».

وعند ذلك، أضاف موضحا أنه «يوجد في إيران حاليا مليونا مواطن أفغاني معظمهم محتجز ضد إرادته، وطريقتهم الوحيدة المتاحة من إيران لإطلاق سراحهم هو انضمامهم إلى الميليشيات المقاتلة في سوريا والعراق».

واختتم حديثه مؤكدا أنه «لولا هذه الميليشيات لم يكن الأسد موجودا، واعتماده ونظامه على تلك الميليشيات يؤدي إلى زيادة العنف الطائفي وتهويل النزاع السوري

السابق
بعد تصريحات الجبير.. روحاني يوعز لظريف بفتح حوار مع السعودية
التالي
أذرع إيران الإعلامية تشن حملة شرسة على«تيار الغد السوري»