تمديد الفراغ حتى ٢٠١٧ ؟

الفراغ الرئاسي في لبنان

كتب علي حماده في” النهار”: تمديد الفراغ حتى ٢٠١٧ ؟

ما هي الخيارات التي تطرح اليوم لمواجهة التعطيل المتعمد ؟اولا : مواصلة “تيار المستقبل” ومن معه من الكتل المنحازة إلى النائب سليمان فرنجية سياسة الحضور والضغط لانتخاب الرئيس المقبل كأن شيئا لم يكن ، حتى لو لم يحضر المرشح سليمان فرنجية وكتلته الجلسة إذا لم تحضر كتلة “حزب الله” ! ومن المحاذير الرئيسية لهذا الخيار انها تفتقر حتى اليوم الى خطة بديلة في حال طال أمد التعطيل حتى نهاية السنة الحالية .ثانيا : ان يؤيد “تيارالمستقبل ” انتخاب النائب ميشال عون، فلا يعود أمام “حزب الله” سوى خيار فتح أبواب مجلس النواب لكي ينتخب عون رئيسا للجمهورية . يبدو هذا الخيار مستحيلا اليوم ، ولكن هل يبقى مستحيلا إذا طال أمد التعطيل مدة طويلة، أي حتى السنة المقبلة ؟ثالثا: أن تخلط الاوراق من جديد فيتفق كل من “تيار المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية” على سحب ترشيحيهما لكل من فرنجية وعون بذريعة رفضهما النزول الى مجلس النواب ، على ان يكون الاتفاق بين الحلفاء السابقين في ١٤ آذار أبعد من موضوع الرئاسة نفسها، ومتصلا بالاشتباك السياسي الداخلي مع “حزب الله”، ومن خلف ذلك الاشتباك الاقليمي بين محور عربي وآخر ايراني . رابعا : أن تفرض ظروف خارجية دراماتيكية التعجيل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية من غير المرشحين المعلنين ( فرنجية – عون). وهكذا يتبين ان الفراغ مستمر وقد يطول كثيرا، أكثر مما يعتقد البعض . وهناك من يتحدث عن ديمومة هذا الفراغ الرئاسي حتى ٢٠١٧ ، ويطيح بعد الانتخابات البلدية، الانتخابات النيابية المقبلة . فهل بتنا امام واقع يتعلق برغبة في نسف الصيغة اللبنانية من أساسها ؟

السابق
بان يعاين بقاعاً وشمالاً.. وينفي محاولات “التوطين”
التالي
الزيارة العونية للضاهر.. مضاعفات ومحاولات لشرح الموقف