ندد موقع جنوبية اللبناني المعارض لحزب الله بحملة شنها ضده مناصرون للحزب.
وتداول مناصرون لحزب الله بيانا بأن “السفارة الأمريكية في بيروت توقفت عن تمويل الموقع المذكور، فلجأ الأمين إلى أدرعي طالبا منه الدعم، وجاءه الرد بالإيجاب بعد أيام مشروطا بعدة شروط، وأهمها إشراف أدرعي وفريقه الإلكتروني على ما ينشر في موقع جنوبية”.
ويفسح الموقع الذي يملكه الكاتب والمحلل السياسي الشيعي علي الأمين المجال للعديد من الأقلام والآراء، خصوصا لكتاب ومثقفين شيعة معارضين لحزب الله، ومركزه يقع في الضاحية الجنوبية لبيروت “معقل حزب الله”.
ويعد علي الأمين من الوجوه الإعلامية الشيعية البارزة المعارضة لحزب الله.
وكان وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، أعلن في تغريدة نشرها على حسابه الخاص عبر “تويتر” أن “حملة التخوين التي يتعرض لها الصحفي علي الأمين من مناصري (حزب الله) أمر مرفوض ومدان، مشيرا إلى ” ضرورة مواجهة الوصاية الجديدة؛ حفاظا على حرية التعبير وصورة لبنان التي نتمسك بها”.
وقال صاحب ومدير موقع جنوبية الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين في تصريحات لـ”عربي21″: “الحملة ليست جديدة علينا، فهي مستمرة منذ سنوات وتتشكل بأنماط مختلفة خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن يقوم بها معلوم ولم نكن نولي اهتماما كبيرا كون موقع جنوبية ينشر مقالات وتحقيقات جريئة، ولذلك تأقلمنا مع ردود الفعل من فئات قد لا يعجبها ما ننشره على الموقع، كنا نتفهم ذلك، لكن اللافت والجديد هو الهجوم الذي تعرضنا له من خلال بيان تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي وتم تداوله بين أوساط حزب الله”.
وعن فحوى البيان أشار إلى أنه “منسوب إلى جهات أمنية، واتهمنا فيه بالتعامل والتخابر مع إسرائيل، وهو وإن لم يحدد الجهة الصادر عنها، إلا أنه كان مختلفا عن أنماط البيانات الأخرى وهي عديدة، ولم نتوقف عندها كثيرا وإن كنّا نرد على بعضها، ونعتبرها بمنزلة مقالات رأي يعبر فيها أصحابها عن مواقفهم، لكن سياق البيان الأخير أثار ريبتنا ونحن قمنا بدورنا بالرد عليه، وأعلنا ما حصل معنا على موقع جنوبية، وكان لذلك وقعه؛ حيث ارتد حملة تعاطف من الأصدقاء والمحبين والمتابعين، وتفاعل وتتضامن معنا الكثيرون”.
وحول إذا ما كان البيان يعد تمهيدا لخطوة ما ضده قال: “لم يصل إي شيء مباشر، وإنما ربما يكون ذلك رسالة ضد موقعنا على اعتبار أن عدد متابعيه في ارتفاع، وأصبح لديه امتداد وحضور كبيران”.
واستبعد الأمين أن تكون الحملة موجهة ضده تحديدا “فهناك العديد من الكتاب وأصحاب الرأي، لكن ربما المستهدف المباشر هو موقع جنوبية بما يحمله من أفكار وتوجهات حرة، الذي وضع نفسه كمنبر حر وهوية نقدية واضحة، وتجد فيه العديد من الأصوات الشيعية المعارضة مساحة تعبير عنها ولها”.
وأوضح: “أغلب من يكتب عندنا لا يعمل معنا، ففريقنا مكون فقط من ستة أشخاص، بيد أنه شكل جاذبية لكثيرين ممن يبحثون عن مساحة رأي لا حدود لها، تحت مظلة القانون والدستور، وهذا ما شكل للموقع مساحة وحضورا كبيرين”.
وأضاف: “لا أدعي بأنني أشكل حالة خاصة، أنا صاحب رأي وأعمل في مجال الإعلام، وما أملكه أنا ومن معي هو منبر نعرض فيه آراءنا بحرية ومن غير قيود، وندافع من خلاله عن حرية رأينا، لا أزعم بأن وجهة نظرنا قد تكون افتراضا صحيحة مئة في المئة، ولكن بالمقابل من حقنا الاختلاف مع حزب الله وغيره”.
وحول حملات التضامن المضادة المتضامنة معه قال: “تلقينا سيلا من ردود الفعل والمواقف المتضامنة معنا، وقد نشرناها على موقعنا”.
ورفض أن يُصنَّف تيارا سياسيا، مؤكدا أن موقع جنوبية هو مفتوح لمن يريد أن يعبر برأيه بجرأة.
