وزير الإعلام السعودي:كيف نأمن أن المساعدات لن تصل إلى حزب الله؟

أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي انه "لطالما وقفت السعودية الى جانب اللبنانيين، ورعت إنهاء حربهم الاهلية في (اتفاق الطائف)، وساندتهم، لكن يبدو ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يتصرّف بغض النظر عن إرادة اللبنانيين أو حكومتهم".

ونقلت صحيفة “الراي” الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد عن الطريفي قوله خلال جلسة في “مركز أبحاث كارنيغي” في واشنطن انه “اذا كانت حكومة لبنان غير قادرة على ضبط وزير خارجيتها، فكيف يمكن للسعودية ان تَأْمن أن الاموال التي كانت خصصتها لتسليح الجيش اللبناني ستصل الى الأيدي المطلوب ان تصل اليها، من دون ان يتسلمها (حزب الله) الذي نعتبره منظمة إرهابية؟”.

إقرأ أيضاً: الاتفاق الروسي الأمريكي: اتفاق هش يهدد الأمن والسلم الإقليمي

واتهم وزير الثقافة والإعلام السعودي “الحرس الثوري” الايراني بتدبير أحد التفجيرات الذي طال مسجداً للشيعة في المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن بلاده لم تشنّ حرباً في اليمن لأن الحوثيين نفذوا انقلاباً، بل لأن الرياض رصدت حركة صواريخ باليستية في اليمن مصوّبة نحو السعودية، وهو ما أجبرها على التحرّك لشن حملة، كان عنوانها الاول “عاصفة الحزم”، والثاني “إعادة الأمل” لليمنيين.

وكشف “ان السلطات السعودية رصدت رسائل عبر الهواتف المحمولة من مدينة النجف جنوب العراق إلى منفذّي تفجيرات ضد مسجد للشيعة في السعودية”، في اشارة الى ان “الحرس الثوري الايراني” هو الذي يقف خلف التفجير.

ولفت الوزير السعودي إلى ان بلاده “تحب ايران والايرانيين، ومشكلتها هي مع النظام الذي اغلق ايران وحوّلها الى ما هي عليه اليوم”، معتبراً ان “مطالب السعودية تجاه ايران بسيطة، وهي ألا يحرقوا سفاراتنا”، وهو تعليق أثار ضحك الحاضرين.

وأكد أن “المفارقة تكمن في ان علاقة الرياض بطهران كانت أفضل بكثير في زمن الرئيس الإيراني السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد، الذي زار المملكة 3 مرات أو اكثر، وأن العلاقة في عهد الرئيس الإصلاحي حسن روحاني تراجعت، رغم المحاولات السعودية المتكررة لإقامة صداقة معه ومع حكومته، عبر توجيه دعوات له للمشاركة في الحج”.

وأكمل ان “الرياض تعارض بشدة توظيف الخطاب الطائفي والتحريض بين السنّة والشيعة في المنطقة”، موضحاً ان “الطائفية تؤذي السعوديين وتؤدي الى توترات بين المواطنين”.

وتابع: “إثر التفجيرات التي طالت مساجد سعوديين شيعة، كان السعوديون السنّة اول من خرجوا في تظاهرات ضد التفجيرات ولإبداء التعاطف والتضامن مع اخوانهم الشيعة، وساروا في تظاهرات مشتركة”. واشار الى

حرص المملكة على علاقة طيبة مع جيرانها، وخصوصاً الدول ذات الغالبية الشيعية، في لفتة الى ان الرياض افتتحت سفارتها في بغداد في ديسمبر الماضي، للمرة الاولى منذ 26 سنة، وأن الاتصال بين الرياض وبغداد صار مباشراً.

ولفت الطريفي الى أن “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اختار نجله محمد لأنه يشبهه كثيراً، في الشكل والأخلاق والطباع”، مضيفاً أن “العلاقة بين ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان وثيقة جداً”.

ورداً على سؤال قال ان “السعودية ينقصها مسرح وطني ومتحف رسومات، وان اقامة صروح ثقافية من هذا النوع هي في رأس أولويات وزارتي، بتعليمات من الملك وولي العهد وولي ولي العهد”.

وفي وصفه لولي ولي العهد، أفاد الطريفي بأنه يتعلم منه الكثير، وقال ان الأمير السعودي “يتمتع بذاكرة ثاقبة”، وانه “ينوي تحويل السعودية في أسرع وقت ممكن الى حكومة ذات ادارات تتمتع بكفاءة عالية”، وان الأمير “يضع أمامه الترتيبات العالمية في الشؤون المختلفة”، وانه “ينوي الدفع بالسعودية الى الصدارة فيها كلها”.

إقرأ أيضاً: هكذا أعدم «داعش» الشهيدَين السيّد ومدلج

وتابع ان “القيادة الجديدة في السعودية ساهمت منذ قدومها بتغيير اللغة السائدة في الدوائر الحكومية، وصار النقاش حول شؤون الادارات يتضمن مفردات حديثة مثل (مؤشرات الأداء الأساسية)”.

وسأل مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” جاي سولومون ما إذا كانت السعودية تسعى الى استخدام النفط كسلاح في سياستها الإقليمية، فنفى المسؤول السعودي ذلك، وقال ان “المنافسة الاقتصادية مشروعة حتى بين الدول الصديقة”، متابعاً ان “أحد اهداف القيادة السعودية الحالية هو تقليص الاعتماد على النفط، عن طريق تحويل الاقتصاد، وهو ما يعني ان المملكة

ستعمد في المستقبل القريب الى سن سياساتها بغض النظر عن أسعار النفط العالمية.

السابق
ضاحية أبية إلا عالزبالة!
التالي
الخليفة البغدادي مقدس أيضاً في نظر أتباعه