جلسة انتخاب الرئيس اليوم بلا نصاب…وبلا مرشحين

مجلس النواب
تنطلق البلاد اليوم الى أسبوع حافل، أوّله جلسة انتخاب تتعلق باستحقاق لم يرسُ على رئيس جمهورية بعد. فعلى الرغم من أن الأوراق والتحالفات اختلطت مؤخرا، بحيث أصبحت المعركة محصورة عمليا بين عون فرنجية، إلا أن ذلك غير كاف لاستجرار "الطاقة الانتخابية" إلى المجلس.

وقالت “الأخبار” إنه ينعقد اليوم مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية. والنصاب العددي الدستوري الكافي للإقلاع بالجلسة، سيكون حاضراً. لكن الجلسة لن تنعقد. كيف سيتم ذلك؟ نواب “14 آذار” سيحضرون جميعا، ومن ضمنهم نواب “القوات اللبنانية”. وكذلك الامر بالنسبة إلى نواب كتلة “اللقاء الديمقراطي” وكتلة “التحرير والتنمية”، كما سيحضر عدد من نواب “8 آذار”. وبـ”حِسبة” بسيطة، يتبين أن اكثر من ثلثي النواب سيتوجهون إلى مجلسهم اليوم، ما يعني ان الجلسة قابلة للانعقاد. ومن سيتغيّبون عن حضور الجلسة بصورة صريحة هم نواب “التغيير والإصلاح”، و”الوفاء للمقاومة”، والمرشحان إلى الرئاسة عون وفرنجية! لكن ممثلي الامة لن يضعوا اوراقهم في صندوق الاقتراع، فالجلسة لن تصل إلى هذه المرحلة، بحسب ما تؤكد مصادر سياسية متنوعة الانتماءات السياسية. ففي حال دخل قاعة المجلس 86 نائباً، سيتولى تطيير النصاب نواب من “8 آذار”، وبعض كتلة “القوات”، وجزء من “التحرير والتنمية”.

وتقول مصادر “الأخبار” إن بري لن يسمح بانعقاد جلسة لا يشارك فيها “حزب الله”، وهو الموقف الذي يتبناه فرنجية، إضافة إلى نواب “8 آذار” الذين لن يقبلوا بتجاوز حليفهم. وتؤكد المصادر ما تقدّم، رغم أن بعض “هواة التعداد” يجزمون بأن الجلسة ستنعقد، من دون ان يصل عدد الذين سيصوّتون لفرنجية إلى 65 نائباً، وهو العدد الادنى اللازم في الدورة الثانية لانتخاب رئيس. وتعزز هذا “الرأي” بإعلان النائب سامي الجميل ان نواب كتلة “الكتائب” سيصوّتون بورقة بيضاء، او للرئيس امين الجميل في حال اعلن ترشّحه.

نبيه بري
رئيس مجلس النواب نبيه بري

بري “الحضور واجب وطني”..

عشية الجلسة، قال بري امام زوّاره رداً على سؤال حول توجّه البعض الى مقاطعتها: “من حيث المبدأ، إنّ مقاطعة الجلسات النيابية الإنتخابية وغير الإنتخابية هي حق ديموقراطي ودستوري معتمد في كل مجالس النواب في كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الاميركية”:

– اعتبر انّ “للإستحقاق الرئاسي منحى وطنياً”.

– اكد انّ كتلة “التحرير والتنمية” ستحضر الجلسة.

– شدد على أن “الحضور يعتبر واجباً وطنياً”.

– جدّد دعوته المرشحين الرئاسيين الثلاثة للنزول الى مجلس النواب “وليَفز منهم من يَفز”.

وأمس، تفاعلت دعوة بري عبر “المستقبل” المرشحين الثلاثة عون والنائبين سليمان فرنجية وهنري حلو إلى التنافس الديموقراطي في المجلس “ولينجح من ينجح”، بحيث ترددت أصداء هذه الدعوة بقوة على مسامع الجهات المعنية بتعطيل الاستحقاق من دون أن تتمكن من جعلها تقتنع بضرورة النزول إلى المجلس اليوم والقبول بالاحتكام لصندوق الاقتراع حسبما تقتضي اللعبة الديموقراطية البرلمانية.

بري عون
نبيه بري وميشال عون

الرابية مصممة على المقاطعة

جددت مصادر الرابية تأكيد تصميم كتلتي “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على عدم تأمين النصاب القانوني لانعقاد الجلسة الرئاسية “قبل التوافق المسبق على انتخاب الجنرال عون”.

إقرأ أيضاً: عون والضاهر: من مرحلة «الفجور» إلى مرحلة «التآخي»… قراءة في التصريحات

فرنجية: نحن وبري واحد

سألت “المستقبل” فرنجية عن موقفه في ضوء دعوة بري فاكتفى بالقول: “نحن والرئيس بري واحد وهو أكثر شخص يعرفنا ويتفهّمنا”.

إقرأ أيضاً: قراءة في الدستور الايراني(3): مؤسساتُ في خدمة الأيديولوجيا

حلو “مشارك حتماً”

قال مرشح “اللقاء الديمقراطي” النائب هنري حلو لـ”المستقبل”، رداً على السؤال نفسه: “سبق أن حضرت كل جلسات الانتخاب وحتماً سأشارك في الجلسة” اليوم.

السابق
سوريا نحو ميدان مباشر لمواجهة إقليمية ؟
التالي
مذيعة إيرانية تهرب خارج إيران وتفضح «مديرها المتحرش»