لبنان الذي كان يعتبر مقصدًا للعرب والخليجيين وتحديدًا محبي السهر والحفلات لقضاء عطلتهم والإحتفال بقدوم العام الجديد، لم يعد محلّ جذب للسياح إمّا لأسباب سياسية أو أمنية، مما انعكس سلبًا على العجلة الاقتصادية.
نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم، الحانات، النوادي الليلية والحلويات في لبنان خالد نزهة أكدّ لـ«جنوبية» أنّ «ليلة رأس السنة عام 2015 تعتبر من الأسوأ بين السنوات الماضية» وأضاف أنّ «الحجوزات في المطاعم والفنادق وصلت بين 60 و70%، أمّا الفنادق التي أحيا السهرات فيها نجوم الصف الأول كان الحجز فيها 100%».
أمّا الأسباب بحسب نزهة فتعود إلى «عدم استقطاب السياح العرب إلاّ بعض المصريين والعراقيين ونسبة ضئيلة من الأوروبيين والخليجيين، إضافة إلى العاصفة التي وصلت إلى لبنان ليلة رأس السنة والتهويل الذي مارسته وسائل الإعلام قبل مجيء العاصفة، كذلك انخفاض القدرة الشرائية لدى اللبنانيين الذين لم يعد من أولوياتهم السهر، هذا عدا عن زحمة السير التي باتت تخنق المواطنين وتجعلهم يفضلون السهر في المنازل بدل تمضية وقتهم في الطرقات».
وتابع نزهة «عامل تأخر موسم التزلج هذا العام كذلك أثرّ في استقطاب السياح، عادةً كان العديد من السياح العرب وغير العرب يأتون إلى لبنان في مثل هذا الوقت من السنة للاستمتاع بممارسة هوايتهم بالتزلج والاحتفال برأس السنة».
كذلك أثنى نزهة على برامج الحفلات «التي كانت أكثر من رائعة في أغلب المطاعم والفنادق، وخدمة السيرفيس المجانية التي كانت نشطة ليلة رأس السنة».
«أمّا أمنيًا فقد سجّلت ليلة رأس السنة سقوط قتيل وعدد من الجرحى بسبب حوادث السير، ولم تلحظ أي اشكالات أمنية أو حوادث» بحسب مصدر أمني.
إقرأ أيضًا: هذه خيبات 2015 السبعة وهذا الأمل في 2016
أمّا بالنسبة لمحاسبة مطلقي الأعيرة نارية ابتهاجًا بهذه الليلة، رغم تحذير قوى الأمن الداخي أكدّ المصدر لـ«جنوبية» أنّ «هذه الآفة التي يعاني منها المجتمع اللبناني تحتاج الى حملة من قبل رجال الدين والأحزاب والمجتمع المدني وكل مكونات المجتمع اللبناني لمحاربة هذه الحالة المرضية التي دخلت ضمن الأعراف والموروثات اللأخلاقية واللاقانونية» وختم المصدر «قوى الأمن قامت بجهودها كاملة ونحن بحاجة لجهود المواطنين لمحاسبة كل من يتخطى القوانين».