مبروك لبكركي درس أخلاق الميليشيات

على باب “بكركي”اي مقر البطريركية المارونية التي أُعطي لها مجد لبنان سمعنا درساً في التعامل السياسي “الأخلاقي” والالتزام “الاخلاقي” الذي تزعم الميليشيات المتحكمة بلبنان انه يحكم علاقتها بميشال عون وأنها لن تستجيب لطلب البطريرك بالضغط على عون لكي ينهي مقاطعته هو والميليشيات “الحليفة” لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
الميليشيات الغارقة في الحروب المذهبية على مستوى المنطقة تتحدث عن “التعامل الاخلاقي”.
الميليشيات التي أوغلت في الدم السوري وفي تشريد الشعب السوري وتدمير مناطق واسعة من سوريا تتحدث عن “التعامل الاخلاقي “.
الميليشيات التي تعتدي يومياً على العيش المشترك وعلى الدستور والقوانين بكل انواع الخروقات من إشعال الحروب الى الأيام المجيدة الى القمصان السود الى التهديد المستمر بإرهاب البلد كله اذا لم يخضع لإرادتها السياسية والأمنية تتحدث عن “التعامل الاخلاقي”.
صار الفراغ الرئاسي الذي هو اكبر طعنة للشعب والسيادة والعيش المشترك هو صورة السياسة الاخلاقية للميليشيات المهيمنة.
مبروك لبكركي هذا الدرس في الأخلاق و نأمل ان يتكرر هذا الدرس مع كل المراجع الروحية التي تعتبرها هذه الميليشيات ناقصة المناعة الاخلاقية وتحتاج لتلقينها هذا الدرس المهم.
ولكن غداً سيتوجه سليمان فرنجية الى بكركي وسيسأل على بابها لماذا “التعامل اخلاقي مع عون” وغير اخلاقي مع فرنجية؟
والأهم سيتوجه وفد من الحراك المدني يمثل كل الشعب اللبناني الى بكركي ليسأل لماذا “التعامل اخلاقي مع عون” وغير اخلاقي مع البلد كله ومع حياة المواطن ولقمة عيشه وأمنه؟
متى تتعلم بكركي ان تقاطع المقاطعين على الأقل لحماية مجد لبنان؟

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/12/2015
التالي
الثورة، السلفية، الإمبريالية: ثلاثة أطوار في خمس سنوات