مبادرة ترشيح فرنجية مؤجلة وتوتر داخل تحالفي 8 و 14 أذار

بقي السؤال المطروح: هل سيكون هذا الأسبوع حاسماً "رئاسياً" بالنسبة لترشيح النائب سليمان فرنجية، وبأي اتجاه؟ هل يتثبّت الترشيح ويتشكّل إتفاق وطني حوله؟ أم أن التريّث سيبقى سيّد الموقف؟

تحدثت معظم الأوساط الصحفية اليوم، عن أن الرئيس سعد الحريري جمّد مبادرته في الوقت الراهن، وأنّ أيّ خطوات كانت متوقّعة في الأيام المقبلة باتت مؤجّلة الى حين. كما أن عودته الى بيروت خطوة مؤجّلة.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” أنْ على عكس القضايا والأحداث التي تبدأ صغيرة وتكبر، يبدو أنّ ما سمّي تسوية رئاسية انطلقت كبيرة وبدأت تتراجع الى مرحلة يُعتقد بأنها قاربت الطيّ، لولا بعض المواقف التي تراهن على خطوات ومحطات مقبلة يمكن ان تُحدث تعديلاً يحيي المبادرة الى أجل.

 

لكن “النهار” نقلت عن مصادر في “تيار المستقبل” ان الحريري لم يرجئ موعد عودته على رغم مطالبة بذلك من الوزير اشرف ريفي والنائب أحمد فتفت الموجودين في الرياض لاعطاء الاتصالات مزيداً من الوقت، وانه سيصطحب النائب عقاب صقر. وأفادت ان حسابات الحريري تؤكد توافر النصاب لجلسة 16 كانون الأول، وضمان اكثرية الاصوات لفرنجيه، ولو قاطع “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”.

اقرأ أيضًا: عون: كحل جان عبيد ولا عمى فرنجية
في معلومات “السفير” أن الحريري سيجري فور عودته المرتقبة الى بيروت مشاورات مع قوى “14 آذار”، خصوصاً “القوات اللبنانية” وحزب الكتائب، سعياً الى المحافظة على شكل “14 آذار”، تمهيداً للإعلان عن ترشيح فرنجية من “بيت الوسط”.
وأكد مصدر في “تيار المستقبل” لـ “السفير” أن عودة الحريري ومبادرته الى تبني ترشيح فرنجية رسمياً مرتبطان بإنضاج ظروف نجاح المبادرة التي أطلقها. واعتبر “أن تعمد البعض طرح توقيت محدد لعودة الحريري هو موقف للاستدراج السياسي، وهدفه إشاعة تاريخ معين للعودة، فإذا لم تتحقق يقال عندها إن الحريري لم يأت لأنه كان يناور ولأن الأمور من الأساس غير جدية”. وشدد على أن مسألة ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية هي جدية الى أبعد مدى يمكن تصوره.

اقرأ أيضًا: لماذا يخشى عون وصول سليمان فرنجيّة الى بعبدا ؟
الحريري يؤجل اعلان ترشيح فرنجية بعد اتساع الاعتراضات المسيحية
قالت “الحياة” إن مصادر معنية بجملة محطات على طريق انضاج مبادرة الرئيس الحريري بإعلان ترشيحه لفرنجية، رجحت تأخيرها، ومنها انتقال الأول الى بيروت التي كانت مقررة غداً الثلثاء، الى حين اتضاح صورة المواقف.
وقالت مصادر مؤيدة لخيار فرنجية لـ”الحياة” ان تفاعلات مبادرة الحريري بتأييد فرنجية للرئاسة هو ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط أدت الى خلخلة العلاقات في كل من تحالفي 14 و8 آذار أكثر من المتوقع كالآتي:
–  ان العلاقة بين تيار “المستقبل” وبين “القوات اللبنانية” المعارضة بشدة لخيار فرنجية تدهورت الى درجة باتت معها الأخيرة تفصح عن انتقاداتها علناً، كما جاء على لسان النائب في “القوات” انطوان زهرا أمس الذي رفض مثل العماد ميشال عون أن تبلّغ الجهات المسيحية من الجانب الإسلامي الترشيح للرئاسة.  مشيراً الى أن الأولوية لعون في المفاضلة بينه وبين فرنجية.
–  ان تلويح جعجع بتأييد عون للرئاسة فهم من محيط فرنجية على أن هدفه استبعاده فقط، فضلاً عن ان استمرار الانتقادات من قبل أوساط عون وفي تصريحات الوزير جبران باسيل، دفع ببعض مؤيدي فرنجية الى التلميح بأنه لا مانع من خوض معركة بينه وبين عون في البرلمان، في جلسة انتخاب الرئيس في 16 الجاري. إلا أن مجرد التلويح بهذا الاندفاع أدى الى تدخل “حزب الله” لدى الحلفاء تفادياً لتطور الصراع بين الحليفين. وأدى هذا التدخل الى اصدار فرنجية تغريدته على “تويتر” بأن “أينما كنا لن نختلف مع الجنرال عون”، منعاً لأي تأويلات لموقفه.

 

السابق
التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد نهر الكلب بعد تجمع أصحاب الشاحنات للاعتصام
التالي
التحكم المروري: أصحاب الشاحنات قطعوا المسلك الغربي لأوتوستراد نهر الكلب