جهاد الزين يوقّع «شللٌ مستطير»

جهاد الزين

يوقّع الصحافيّ والشاعر جهاد الزين ديوانه “شللٌ مستطير” قصائد من غرفة العناية الفائقة”، (ط. أولى، شتاء 2015 – دار الجديد).
تبدأ الأمسية بقراءات للشاعر من ديوانه وذلك يوم الجمعة 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، في الجامعة الأميركية في بيروت، قاعة وست هول C الساعة السادسة مساءً.

اقرأ أيضاً: سنا الحاج: إهتمامي بالطفل المعوّق محاولة لتجسيد إنسانيتي أولاً

وهنا مختارات من الديوان..

بلا فرصة ثانية
ومن داخل الشلل المستطير إلى داخل الشلل المستطير
صحوت فلا مَنْفَذٌ في العدمْ
إنْتهيتَ من اللعْب إذْ واصل اللاعبون وأنتَ خرجت…
عليكَ قَبولُ النتيجهْ
عليكَ قبولُ الهزيمهْ
وهذي حدود عطائِكَ أقصى مواهِبِكَ الممكنهْ
فودَّعْ وداعَ الوداعِ الأخيرِ لأنّكَ لن تُمنحَ الفرصَة الثانيهْشلل المستطير لجهاد الزين

الذاكره
غِشاءٌ رقيقٌ على الذاكرهْ
فأحلامها لم تزلْ ماكرهْ
وسوف تجيئُ إلى كهفها
ككلِّ اللصوص الذين تخطَّتْهُمُ القافلهْ

نميمةُ الحَمَام
مشيْتُ كبائِع سوسِ
يروّج مشروبهُ في الحميديّةِ الظُّهْرَ
وصوتُ أصابعهِ
تحتفي
والنُحَاسُ يكرِّر أصداءهُ في الوشيش العظيم لحاراتِ
جِلَّقَ…
غبطتُهُ وعبوسُ ملامحهِ توأمانِ
وصيحتُهُ الشاعريّةُ تعلو:
بَرْدْ بَرْدْ بردانِهْ
إنتِ لِيشْ زعلانِهْ!
مشيتُ إليكِ كأنّا وحيدان في باحة الجامع الأمويّ وغطّيتُ جيدَكِ بالياسمين قبيل ارتدائِكِ هذي العباءهْ
وكان الحمَامُ لنا
يخطَفُ الحَبَّ حتى يغذّي نميمَتَهُ الهادِلَهْ
ليس ما وَشْوَشَتْ في زوايا المكان مناقيرُهُ لغةً للفَجاءَهْ
إنها نفحةُ الشام في العشق طرّزتْ هشاشَتَهُ وعراءهْ

السابق
الجميل من البرلمان:ليس من ضرورة أسمى من احترام الدستور وانتخاب رئيس
التالي
نحو «داعش» شيعي؟