ميشال الدويهي لـ«جنوبية»: الحراك المدني مسيّس وإلا لتضامنوا معي بوجه الأمن العام

ميشال الدويهي
أمضى الشاب ميشال دويهي سبع ليالٍ في السجن بسبب ستاتوس كتبه على فيسبوك.. ولم ينتبه إليه أحد من "الحراك المدني" الناطق بلسان الحريات والحقوق في لبنان. دويهي لم يستغرب عدم تضامن "الحراك المدني" مع قضيته وقال لـ"جنوبية": "لم أستغرب. فقد أصبح من المعروف أنّ هناك أجهزة سياسية تقف وراء هذا الحراك وتسيّره بحسب مصالحها". مضيفًا أنّ "الجميع يعرف أنّ هذا الحراك مسيّس وأنّه لم ينشأ للمطالبة بالحقوق كما يزعمون بقدر ما هو لغايات سياسية".

لم يكن يعلم ميشال الدويهي أن كتابته “ستاتوس” على فيسبوك، عبّر خلاله عن رأيه، سيرميه وراء القضبان لأسبوع كامل. اليوم خرج الدويهي من السجن منتصراً على من حاول أن يكبت حريّته في بلد “الحريات”، بعد أن قبع ثمانية أيام في سجن القبّة مع المجرمين والسارقين والمهرّبين بتهمة إثارة النعرات الطائفية.

على أنّ هذه المدّة كان يمكن أن تصل إلى ثلاث سنوات، بعدما أصدر قاضي التحقيق الأول في الشمال رفول بستاني يوم الاثنين 5 تشرين الأول قرارا ظنيّا ادعى فيه على الدويهي طالبًا له السجن بموجب المادتين 317 و386 عقوبات – جنح وأحاله الى المحاكمة.

وفي هذا السياق أكّدت مصادر مطلعة لـ “جنوبية” أن وزير الداخلية نهاد المشنوق تدخّل شخصيًا في هذه القضية، وكان غاضبًا لتوقيف الدويهي بسبب كتابته رأيًا على فيسبوك. لذلك فقد تم التعامل بإيجابية واهتمام شديدين مع الموضوع وصولا إلى إصدار قرار بإطلاق سراحه منتصف ليل أمس.

وقد صرّح دويهي فور خروجه من السجن لـ”جنوبية” فحمّل دويهي مسؤولية احتجازه إلى “الغرف السوداء الموجودة لدى الأمن العام التي يضع تيار المردة يده عليها”. كاشفًا أنها “ليست الحادثة الأولى، فقد أقدم المردة مرّات عدّةعلى فبركة تهم وتوقيفي بسبب رأيي الشخصي”.

وأعلن دويهي أنه لن يتوقف عن قول الكلمة الحرّة. قائلاً إنّه في زمن الوصاية لم يردعه أحد ولا شيء سيمنعه من قول رأيه اليوم.

دويهي لم يستغرب عدم تضامن “الحراك المدني” مع قضيته: “لم أستغرب الموضوع، فأصبح من المعروف أن هناك أجهزة سياسية تقف وراء هذا الحراك وتسيّره بحسب مصالحها”. مضيفًا أنّ “الجميع يعرف أنّ هذا الحراك مسيّس وأنّه لم ينشأ للمطالبة بالحقوق كما يزعمون بقدر ما هو لغايات سياسية”.

وفي سياق متصل، فقد شهد اللبنانيون أمس فتح الهواء على شاشتي “الجديد” و”LBCI” لدعم حراك “طلعت ريحتكم”. وبعد توقيف الناشط أسعد ذبيان لأنّه اعتدى على حائط مبنى وزارة الدخلية واتّهم الوزير نهاد المشنوق بأنّه “فاسد”، أقام الحراك والإعلام الدنيا ولم يقعدها وقطع الناشطون أكثر من طريق وشلّوا وسط بيروت لساعات إلى أن أفرج عن ذبيان، في حين لم ينتبه أحد منهم لتوقيف الدويهي ولم يصدر منهم أيّ اعتراض على “اعتقال” الدويهي.

شقيق ميشال دويهي جان قال لـ”جنوبية”: “كنت أتمنى لو تضامن الحراك مع قضية شقيقي وناصر نشطاؤه حرية الرأي والتعبير كما يطالبون”.

ميشال الدويهي

وعن إطلاق سراح ميشال كشف جان في معلومات لـ«جنوبية» أنّه “من اليوم الأول وضعنا القضية بيد الأستاذ ميشال معوّض الذي تابعها بدوره حتّى تدخّل الوزير أشرف ريفي والوزير نهاد المشنوق شخصيًا في الموضوع”.

اقرأ أيضاً: ذبيان شرح الاعتداء عليه في تظاهرة الغاء النظام الطائفي في صيدا:

الجدير ذكره أنّ دويهي كان قد كتب في 16 آب الماضي على صفحته الخاصة في فيسبوك ستاتوس انتقد أداء الأمن العام اللبناني قائلا إنّه “فشل في كثير من الملفات مقابل إنجاز عملية نوعية ونجاحهم فقط في توقيف الأسير فقط”.

السابق
ظلام دامس سيلف كوكب الارض مدة 15 يوما!!
التالي
تسوية نهائية لـ«النفايات»: مطمر شيعي بقاعا مقابل مطمر سرار السني