الضرير الغاضب من الأمن العام يعتذر… وفيديو يظهر عكس ما قاله

عوني قشوع
لا تزال تتفاعل قضية عوني قشوع، الرجل الكفيف الذي كتب عن اعتداء تعرّض له في مطار بيروت أثناء مغادرته لبنان. فبعد تبرّؤه من كلّ الألفاظ الطائفية والمذهبية التي انتشر بإسمه، حصل موقع "جنوبية" على فيديو من داخل المطار يظهر حقيقة ما جرى مع قشوع، ويبدو أنّ بعضاً مما كتبه ليس دقيقاً إطلاقاً.

متابعةً لقضية “الإعتداء” على الضرير في مطار رفيق الحريري الدولي عوني قشوع، الذي نشر مقالاً اتهم الأمن العام اللبناني في المطار بالاعتداء على كرامته وكسر عصاه، حصل موقع «جنوبية» على فيديو خاصّ يظهر حقيقة ما جرى مع قشوع داخل المطار، لكن نتحفّظ عن نشره لأسباب قانونية.
ويظهر الفيديو، الذي اطّلعنا عليه، وهو غير مخصّص للنشر لكنّه موجود، أنّ رجل الأمن الذي كان واقفًا عند نقطة التفتيش، حيث يتمّ تمرير الحقائب على آلة المسح الالكتروني والاشعة السينية، هو عنصر تابع لقوى الأمن الداخلي وليس من الأمن العام. هذا أوّلا. وقد ظهر في الفيديو عنصر قوى الأمن وهو يساعد الضرير ليجتاز الحاجز وينتظر أغراضه، بعدما أخذ منه عصاه ليمرّرها في آلة المسح الإلكترونية.
كذلك يظهر الفيديو أنّ عصا قشوع قد تكسرّت داخل آلة المسح الإلكترونية وليس من قبل عنصر قوى الأمن.

unnamedفي اليوم التالي لما كتبه قشّوع من بوست فيه مذهبية وعنصرية، كتب صاحب العلاقة على صفحته الفيسبوكية تراجعًا عن أقواله السابقة، وتبرّأ من “أيّ لفظ ووصف غير لائق”، وشكر السلطات الأمنية، وهذا نصّ ما كتبه:

«مرّت الساعات السابقة علي بعد الحادثة التي جرت معي في المطار وبعدما قامت السلطات الامنية بالتحقيق في الحادثة ووضعها في مكانها الصحيح واتخاذ الاجراءات المناسبة من قبل الضباط المسؤولين عن امن المطار فاني اتقدم من السلطات الامنية بشكل عام وتحديدا اولئك الذين بذلوا جهدا جبارا لاسترداد حقي بالشكر الجزيل وانا ممتن لهم على حسن إدارتهم لهذه القضية واقفال القصة عند هذا الحد. كما اني اتبرأ من اي لفظ او اي تعليق طائفي او مذهبي او وصف غير لائق. فانا شاكر لكل من ساهم وعلق وكتب وشارك في تلك المسالة . فلبنان هو بلدي الاول بالرغم من اي شيء وانا انتمي لهذا الوطن رغما عن كل الحوادث. وانني لا انسى ابدا اني ولدت وترعرعت في قريتي شحيم وانا افتخر وارفع راسي عاليا لاني انتمي لتلك البقعة من لبنان الحبيب مفتخرا باهله كلهم على جميع مشاربهم وانتمائهم الانساني.
اتقدم منكم جميعا بالشكر الجزيل واتمنى منكم ان ينتهي الامر عند هذا الحد. والله ولي الامر والتدبير».

إقرأ أيضاً: هكذا نسي «المقاومون» فلسطين: أسعد ذبيان أهمّ من الانتفاضة الجديدة

السابق
رفع جلسة الحوار الى السادسة مساء
التالي
أغرب نساء في العالم