لماذا تكتّم حزب الله على حادث اطلاق النار على منزل الشيخ محمد يزبك؟‎

محمد يزبك
لماذا قام أفراد من حزب الله باطلاق النار على منزل مرجعهم الديني والحزبي الشيخ محمد يزبك؟ وما هو السرّ الذي حدا بالاجهزة الامنية الرسمية والحزبية الى محاولة التكتّم على هذا الاعتداء؟ وما هو دور مافيات تهريب السلاح في ذلك؟

تفاجأ اهالي بلدة بوداي البقاعية قبل أسبوع، بسماع رشقات نارية مصدرها منزل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، ليتبيّن لاحقا، أن مجموعة مسلّحة أطلقت النار باتجاه المنزل وفرّت مسرعة الى مكان مجهول، مع العلم ان الشيخ يزبك يعتبر مرجعا دينيا كبيرا للحزب، فهو أيضا يشغل منصب “الوكيل الشرعي العام” في لبنان لولي الفقيه السيد علي خامنئي.

هذا وقد حصل موقع “جنوبية” على معلومات موثوقة تؤكّد أن قائد المجموعة التي قامت باطلاق النار “التحذيري” على منزل الشيخ يزبك هو نفسه “عمار .ي. ش أحد عناصر حزب الله ونجل المسؤول العسكري في الحزب الذي كان قد اعتقل في سوريا بتهمة تهريب السلاح الى تنظيم داعش، ليتبيّن أنه وفور الافراج عنه بتدخل وطلب مباشر من حزبه، قام بالهجوم على منزل الشيخ يزبك واطلاق الرصاص باتجاهه، دون معرفة الاسباب.

 

وكان موقع جنوبية قد انفرد بنشر الخبر بتاريخ الأول من شهر أيلول الحالي كاشفا عن “اعتقال الجيش السوري لأحد عناصر حزب الله عمار .ي.ش. بتهمة شراء أسلحة من جنود في الجيش السوري وبيعه الى عناصر داعش في القلمون، وقد أفادت التحقيقات السورية أن السلاح كان يهرّب عبر الأراضي اللبنانية ووجهته تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يتواجد على تماس مع قوات حزب الله في بعض الجبهات في القلمون السوري وكذلك في منطقة جرود رأس بعلبك”.

الشيخ محمد يزبك يزور محاور عسكرية تابعة للمقاومة في جرود البقاع
الشيخ محمد يزبك يزور محاور عسكرية تابعة للمقاومة في جرود البقاع

وبالعودة الى موضوع اطلاق النار الانف الذكر الذي ما زال سببه مجهولا، فان رابطا ماديا يتعلّق بفضيحة تهريب سلاح أيضا ضجّ فيها البقاع قبل ثلاث سنوات قد يكون له علاقة بما حصل، وكان بطل الفضيحة السابقة نجل أحد المشايخ والمراجع في حزب الله (نتحفّظ عن ذكر اسمه)، فقد القي عليه القبض من قبل أمن حزب الله حينها بتهمة بيع مخزن كامل للذخيرة الى الجيش السوري الحر، وذلك قبل اعلان حزب الله تدخله الميداني في سوريا.

بعد فضائح الكبتاغون والأدوية المهربة الفاسدة،، هل بلغ استشراء الفساد داخل حزب الله الى حدّ ان عددا من عناصره تحوّلت الى مافيات تهرّب السلاح الى الاعداء في سوريا، ثم تختلف فيما بينها بعد اعتقال احدهم في سوريا، وعندما يطلق سراحه، يذهب ويستهدف بهجوم مسلّح منزل المرجع الديني للحزب الشيخ محمد يزبك، فلا يعلن أحد عن الحادثة ويضطر المعنيون في الحزب الى “لفلفة” القضيّة واخفائها منعا لـ”تشويه صورة المقاومة” ودون ان يعاقب المعتدون المهربون ؟!

السابق
مصادر كهرباء لبنان: لا علاقة لنا بإنتشار لائحة المتخلفين عن دفع الفواتير
التالي
بالفيديو.. أغرق الطفلة… وادّعى انه كان يعلمها السباحة!