الجيش المصري في حرب مفتوحة ضد الإرهاب

لم يستكِن الإرهاب المتنقّل، فحَطَّ أمس، حسب “الجمهورية”، في مصر مجدّداً، بعد يومين على التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة النائب العام المصري هشام بركات، ليستهدفَ في سلسلة هجماتٍ مواقعَ عسكرية وأمنية تبنَّتها “داعش” وحصَدت 70 قتيلاً معظمُهم مِن عناصر الجيش وأفراد الأمن، ما دفعَ برئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إلى القول إنّ بلادَه في حالة حرب حقيقية ضدّ الإرهاب في سيناء.

ودخلت مصر أمس، وفق “المستقبل”، في حرب مفتوحة مع الإرهاب الدموي الذي قام بشن عدد من الهجمات المنسقة الغادرة في سيناء بعد أيام قليلة من تفجير ضخم في قلب القاهرة أودى بحياة النائب العام، حيث قُتل في هجمات الأمس 17 عسكرياً بينهم 4 ضباط. وردّ الجيش المصري بشن حملة شرسة اشتركت فيها مقاتلات الـ”اف 16” ومروحيات “الأباتشي”، ضد معاقل تنظيم “داعش – ولاية سيناء” المتطرف القريبة من الحدود مع قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 100 إرهابي.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان لها أمس، أنها تخوض “حرباً شرسة” ضد الإرهاب، متعهدة بعدم التوقف عن حملتها العسكرية ضد المتطرفين حتى يتم تطهير سيناء من الإرهاب. وقال عن الأحداث التي شهدتها شمال سيناء، إنه “اعتباراً من الساعة السادسة و55 دقيقة صباح (أمس) الأربعاء، قامت مجموعة إرهابية بالهجوم على عدد من الكمائن الأمنية للقوات المسلحة في منطقتي الشيخ زويد – رفح في توقيتات متزامنة باستخدام عربات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة. وقد تمكن رجال القوات المسلحة البواسل من التعامل مع هذه العناصر الإجرامية وإحباط كافة المحاولات الإرهابية من تحقيق أهدافها”.

وفي القاهرة، قتل تسعة من جماعة الإخوان المسلمين بينهم قيادي بارز أمس، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة حسبما أعلنت الجماعة، في حين قالت الشرطة إن القتلى “إسلاميون مطلوبون”. وقالت الجماعة في تغريدة “قتلت الشرطة تسعة من قادة الإخوان المسلمين أثناء اجتماعهم لمناقشة الدعم الواجب تقديمه للسجناء السياسيين الشهداء”.

وقال مسؤولان في الشرطة إن المستهدفين في عملية المداهمة صدرت بحقهم مذكرة توقيف وكانوا مطلوبين لارتكابهم أعمالاً إجرامية وتخريبية. وأضاف المسؤولان أن المطلوبين فتحوا النار عندما وصل فريق من قوات الأمن لإلقاء القبض عليهم في شقة في ضواحي القاهرة، وقتلوا عندما ردت الشرطة على مصادر النيران. وقال أحد محامي الجماعة طالباً عدم كشف اسمه إن ناصر الحوفي العضو السابق في مجلس النواب، أحد قيادات الجماعة بين القتلى التسعة وإن أسرته دعيت لاستلام جثته.

السابق
الحكومة امام الاختبار الصعب اليوم
التالي
السعديات طبَق دسِم في حوار اليوم