نصر الله يحرم إطلاق الرصاص مجددا: كمن يطلق الرصاص على عمامتي

تستمر حالة الفوضى واللاقانون الدائمة في الضاحية الجنوبية والتي بلغت ذروتها في الأسابيع الأخيرة بحفلات إطلاق رصاص في السماء ابتهاجا أو حزنا، بشكل يومي، راح ضحيتها طفل بريء بين الحياة والموت هو منير حزينة. وكانت جنوبية قد ألقت الضوء على هذه الممارسات الخطرة واللاخلاقية في الضاحية الى أن وقعت الواقعة وتذكر حزب الله المناشدة بوقف اطلاق الرصاص كما فعل مرارا من دون عقاب أو قصاص.

عادت موجة إطلاق الرصاص في الضاحية الجنوبية خلال تشييع مقاتلي حزب الله. ومع كلّ مناشدات أهالي الضاحية بوقف اطلاق النار الذي أصبح مصدر إزعاج وخطر ورعب لهم، وبعدما أن وقعت الواقعة وأصابت هذه المرة الرصاصات رأس الطفل السوري الفلسطيني منير حزينة الذي يصارع الموت الآن في مستشفى المقاصد صدر بيان عن الأمانة العامة لحزب الله جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن عادت موجة اطلاق النار في تشييع الشهداء يودّ الامين العام سماحة السيد حسن نصر الله ان يؤكّد للجميع الذين يقومون بهذا الفعل ان عمل بعيد أقصى البعد عن الأخلاق والايمان والاسلام، وانه محرّم عند كافة مراجع التقليد الشيعة. وهو مصدر أذية للناس الأبرياء، وهو حتمًا عمل لا يرضى به الله ورسوله والشهداء الأطهار.

ويؤكّد سماحته أنه لن يسامح أي شخص يقوم بإطلاق النار في الهواء، فهو كأنه اطلق النار على عباءته عمامته، والله بينه وبين هؤلاء يوم القيامة”. انتهى الببان.

ليتحرك كل من الجيش اللبناني والقوى الأمنية بفرض الخطة الأمنية والحدّ من حالة الفوضى والبلطجة في الضاحية

نذكر هنا أن حزب الله بشخص أمينه العام قد طالب وناشد مراراً بوقف إطلاق النار بتكليف شرعي الا انه لا من سمع ولا من تجاوب.. كما أنه سبق لنصر الله أن ناشد مناصريه في 15 شباط 2015 بالقول: “اتوجه اليكم بكل اصرار واناشدكم بكل ما هو عزيز عندنا وعندكم ان يمتنع الجميع عن اطلاق النار بشكل قاطع وان يتعاون الجميع لمنع ذلك”. كما أنه سبق أن أكّدت العلاقات الاعلامية في حزب الله على منع إطلاق النار خلال إطلالة السيد نصر الله في 2008: “يمنع منعا باتا اطلاق النار وذلك تحت طائلة الملاحقة القضائية والامنية من قبل القوى الامنية”.

اطلاق النار محرّم عند كافة مراجع التقليد الشيعة وهو مصدر أذية للناس الأبرياء وهو عمل لا يرضى به الله ورسوله

إذا لا التهديدات الصادرة عن حزب الله بالملاحقة القضائية والأمنية ولا مناشدة نصر الله الروحية لهم رادعة، فما من مناسبة تمر الا وتنهمر الرصاصات ويقع المزيد من الأبرياء. فالموضوع لا يحلّ بهذه الطرق والمطلوب خطة أمنية جدية رادعة وليترك حزب الله أمن الضاحية لمن هو أهل لها.

اطلاق رصاص

وليتحرك كل من الجيش اللبناني والقوى الأمنية بفرض الخطة الأمنية والحدّ من حالة الفوضى والبلطجة في الضاحية. تماما كما فرضت هذه الخطة على جميع المناطق اللبنانية.

السابق
مشروع ضخ المياه في النبطية
التالي
روحاني: إيران لن تسمح للتفتيش النووي بتعريض أسرار الدولة للخطر