حزب الله يزج بـ15 ألف مقاتل في القلمون.. وجرود عرسال هي الهدف

جرود عرسال
تعدّدت الروايات حول ما يجري في القلمون وجرود السلسة الشرقية بالنسبة للمعارك التي تدور بين جبهة النصرة وقوات المعارضة السورية من جهة، وحزب الله اللبناني من جهة ثانية، غير أن المؤكد هو شراسة المواجهة بين الطرفين وإصرار كل منهما على تحقيق أهدافه العسكرية مهما كلّف الثمن.

 

علم موقع “جنوبية” من مصدر ميداني مطلع في حزب الله أن الحزب زجّ بـ15 ألف مقاتل من قواته في معركة القلمون التي بدأت منذ حوالي الأسبوعين.

ويعتبر هذا الحشد العسكري هو الأكبر بتاريخ معارك الحزب التي خاضها منذ تأسيسه، فمعركة حرب تموز 2006 التي جرت بينه وبين جيش العدو الاسرائيلي على تخوم حدود لبنان الجنوبي لم تقتضي منه الزج بأكثر من 5 آلاف مقاتل، مع أن اسرائيل أعلنت يومها أنها دفعت بـ35 ألف جندي معززين بمدرعات وغطاء جوّي كثيف كي يتقدموا بضع كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.

مقاتلو الحزب لم يكتفوا باحكام السيطرة على تلك التلة الحصينة بل تقدّموا وسيطروا على تلّة الباروح

ويفصّل مصدرنا الميداني أن عدد الـ15 ألف مقاتل يشمل بضع مئات من كتائب خاصة مخصّصة لإقتحام المواقع المحصّنة، ووحدات دعم مقاتلة مدفعية وصاروخية، وآلاف من عناصر التعبئة التي تعمل على السيطرة على تلك المواقع وحمايتها من الهجومات المضادة، إضافة الى وحدات هندسة مهمتها فتح الطرقات وازالة الألغام والمفخخات الموجودة داخل المواقع المسيطر عليها.

وكذلك يشمل العدد أعلاه جهاز اسعاف طبي يضمّ المئات أيضا، يعمل على اجلاء القتلى والجرحى أثناء المعارك من مقاتلي حزب الله، ونقلهم الى مستشفيات ميدانية مؤقته قبل ارسالهم الى أحد مستشفيات العاصمة بيروت.

قرار السيطرة على جرود عرسال اتخذ وهو سوف ينفّذ، سواء شارك الجيش اللبناني ام لا

أما بالنسبة للوضع الميداني الحالي والأهداف العسكرية النهائية التي وضعتها غرفة عمليات حزب الله فيؤكّد مصدرنا لـ”جنوبية” أن كل ما يشاع من قبل اعلام 14 اذار في لبنان عن تبدّل في أرض المعركة لصالح المعارضة بعد سيطرة حزب الله على تلة موسى الاستراتيجية في الأراضي السورية التي تقع مقابل جرود عرسال هي أخبار عارية عن الصحّة، وأن مقاتلي الحزب لم يكتفوا باحكام السيطرة على تلك التلة الحصينة بل تقدّموا وسيطروا على تلّة الباروح المقابلة لها جنوبا، ثمّ تقدموا شرقا وتمكنوا من السيطرة على جرود رأس المعرّة وجرود الجبّة.

غير أن مقاومة عنيفة ما زالت تسجّل في جرود بلدة فليطا الوعرة والتي ما زالت مستعصية على مقاتلي الحزب، ودائما حسب مصدرنا الميداني الحزبي، الذي اعترف أن تلك المقاومة الشرسة من قبل وحدات “قوات الفتح” لم تكن متوقّعة وهي كبّدت حزب الله خسائر مادية في الأرواح والمعدات، ممّا أخّر الهجوم النهائي على جرود عرسال وهو هجوم سوف يحصل بشكل مؤكّد حسب نفس المصدر، الذي أكّد أيضا أن قرار السيطرة على جرود عرسال اتخذ وهو سوف ينفّذ، سواء شارك الجيش اللبناني في المعركة أم لم يشارك، شارحا لموقعنا أن فصل جرود عرسال عن جرود رنكوس التي تطلّ جنوبا على مدينة الزبداني خزان قوات المعارضة السوريّة البشري والتسلّحي أمر لا بدّ منه من أجل ضمان الاستقرار العسكري لصالح قوات حزب الله في القلمون وجرود السلسلة الشرقية اللبنانية.

السابق
السيستاني يدعو لخطّة حكيمة بعد سقوط الرمادي
التالي
واشنطن بوست: حلفاء اميركا السنّة سيقاطعونها حتـى تتبنى سياسة فعّالة تجاه سوريا