هكذا ودّع اللبنانيون رسم غزالة

وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. قُتل أو مات رستم غزالة الذي كان "حاكما بأمره" على لبنان وشعبه في حقبة الوصاية السورية حيث نكّل وقتل وظلم اللبنانيون كافة. في هذا اليوم هذه صرخة ألم كان معشعشة في القلب تنتظر الكوّة الضوئية التي سوف تطلق عنان هذا الأسى من ظلم العباد، فكانت هذه التعليقات على الصفحات التواصل الاجتماعي صرخة وجع بُعيد سماع موت رستم غزالة.

بعد معلومات عن وفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري العميد رستم غزالي والتي نقلتها قناة الميادين، وبعد تأكيد موته، وبسبب ما لحق بلبنان وشعبه من ظلم وقتل واستبداد في عهد الوصاية السورية والتي كان لرستم غزالي باع طويل فيه… كان لا بد من مراقبة التعليقات لرصد كيفية استقبال اللبنانيين خبر موت غزالي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وهنا بعض مقتطفات لتعليقات اللبنانيين:

ماجد عزام: مشكلة رستم غزالة انو وبعد ما امعن فى الاجرام فكر نفسه عضو اصيل فى العائلة العصابة الحاكمة طول الوقت بيتعاطوا معاه كخادم فى اسوا الاحوال ومرتزق فى احسنها.لا يحتقر الطغاة -و الغزاة- احدا اكثر من احتقارهم لمن اعانهم على قتل قهر اذلال اهله وناسه.

مها حطيط: بمناسبة اعلان وفاة رستم غزالي، بذكر بأول مرة دخلنا عا سوريا للقاء المخطوفين اللبنانيين بأعزاز. كان في شاب طويل عريض متل المسلسلات بتياب عسكرية. كان قليل الكلام. بعد فترة وانا عم جرب احكي واسألو عن الاوضاع خصوصا انه الثورة كانت ببدايتها خبرنا انه رستم غزالي بكون عمو. طبعا نقزنا وخبرته قدي بلبنان الاسم بخوف. سكت وقلي لما انشقيت عن النظام بعتلي رستم غزالي اخي مشقف بكيس.

هدى الحسيني فايد: اذا كانت الاخبار عن موت رستم غزالة صحيحة فهل من باب المصادفة انو يموتوا كل المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلال التصفيات الجسدية؟ ان يتزامن يوم ميلادي مع اعلان موت رستم غزالة لا شك انو فيه حكمة ما بس ما بعرف شو هي.

كريم الرفاعي: رستم غزالة في حالة موت سريري في غرفة العناية الفائقة في مستشفی الشامي ولم يعد يصله بالحياة سوی “فيش” كهرباء بإنتظار أن يتخذ بشار الأسد قرار “طق ديجونتورو”. لا شماتة في الموت إلا في من قتلوا وشمتوا بشهدائنا.

رنة العرب: يا لطيف الله ريّح البشر منّو.
طارق جميل أبو صالح: هلق صار فينا نقول يلعن روحو ع روح القائد الخالد.

محمد بركات: ما يبرهن ان جزءا من اللبنانيين يعرفون اجرام الاسد ويناصرونه رغم ذلك، هو اننا لم نجد من يترحم على رستم غزالة او يدافع عنه. وهذا ليس عابرا، ان يكون نصف اللبنانيين تقريبا مع المجرم ضد الضحايا، ويخجلون من اجرام القاتل لكن يفتخرون بمحالفته.

عباس محمد الزين: رستم غزالة تعبانة نفسيتو هالكم يوم. احتمال ينتحر.

رابي زينو: وينك يا ابو عبدو وين تركت ام عبدو وعبدو وفليت؟ مين بدو يجبلن إلماز ودهب وسيارات وفخفخة؟ اليوم عرس بالنسبة للشعب اللبناني.

خليل يمّونة: للأموات حرمة أكيد بس رستم غزالة من فئة الفطايس يلعن روحو عا روح حافظ مع انو فطس واندفن معو أسرار مجازر آل أسد بلبنان.

مي شدياق: الذي قال علانية أنّه سيشرب من دمي: كنزاً للمعلومات بالنسبة للمحكمة الدولية ولهذا تخلص منه بشار الأسد.

غادة. ر: موت رستم غزالة والذين سبقوه هو رسالة واضحة لجماعة الممانعة الأسد سيأكل الكلّ لإبقائه حياً.

أيمن شحادة: هل سيضيء من اتى بهم رستم غزالة نواباً ووزراء الشموع على رحيله، أم أنهم سينكرون الأصل الذي جاء بهم إلى الدولة!

راشيل جعجع: آآويها صبر قلبي وما قصر. آآويها وقديش صرلي ع موتك بتحصر. آويها كل ليلي صلي ربي ياخدو. آويها سبقوا الشيطان وما قصّر. ليليليي.

الخلاصة من خلال هذه التعليقات يتجلّى في رصد الحالة النفسية التي كان يعاني منها اللبنانيون إبان الوصاية السورية، فضلاً عن أنه لا شماتة في الموت، لكن هي عبارة عن صرخات ألم دفين في قلوب اللبنانيين. واستطراداً كما قال الله في كتابه العزيز في سورة الأحزاب: “وبشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين”.

السابق
لماذا سليمان فرنجية الوحيد مع نصر الله ضد عاصفة الحزم؟
التالي
باسيل التقى في يريفان رئيس الحكومة: ما يحصل اليوم في العالم من مجازر سببه السكوت