مواقع «داعش» و«النصرة» فوق عرسال: 3000 مسلح على ارتفاع 2500 م

عرسال

مع إعادة الاعتبار إلى حكومة إدارة الفراغ، يبقى الهم الأمني عنوانا خارقا للاصطفافات السياسية والطائفية، خصوصا مع ارتفاع منسوب المخاوف الحدودية في ضوء التطورات العسكرية الحدودية شبه اليومية. ومع استمرار ضغط الجيشين اللبناني والسوري، ومعهما “حزب الله”، على المجموعات الارهابية التي تحاول يوميا اختراق الإجراءات البقاعية الحدودية، تقدم “السفير” خريطة للوقائع الميدانية، تبين سيطرة المسلحين التكفيريين على نحو ألف كيلومتر مربع (992 كلم2) من الحدود اللبنانية السورية في جرود السلسلة الشرقية، بينها نحو 450 كيلومتراً داخل الجرود اللبنانية نفسها، وبطول 56 كيلومتراً.
وأشارت “السفير” إلى أن عدد المسلحين في الجرود يبلغ نحو ثلاثة آلاف مسلح يتغذون بمسلحين آخرين من مخيمات النازحين في عرسال وخارجها. ويمكن تعداد أبرز الألوية والكتائب تبعا لمبايعتها لأحد تنظيمي “داعش” و”النصرة”، على الشكل الآتي:
– “كتائب الفاروق” بايعت “داعش” وهي بقيادة موفق الجربان (أبو السوس) الذي يحتل أيضا منصب نائب مسؤول “داعش” العسكري المؤقت في القلمون “أبو عمر اللبناني”. وقد وصل عديد كتائب الفاروق في ذروته، وتحديداً خلال معارك القصير، إلى نحو خمسة آلاف عنصر، ولكنها لا تتعدى عشرات العناصر حالياً.
– “لواء فجر الإسلام” يبايع “داعش” وكان يتزعمه عماد جمعة الذي تم التذرع باعتقاله من الجيش اللبناني لشن غزوة عرسال في 2 آب 2014.
– “الكتيبة الخضراء” مسؤولها المدعو “الشيخ نبيل”، وتبايع “داعش”.
– “لواء الحق” مسؤوله المدعو “ابو جعفر عامر” يبايع “داعش”
– “لواء التركمان” مسؤوله المدعو “ابو قاسم”، يبايع “داعش”.
– “الفرقة 11″ مسؤولها أبو حسن الرفاعي من رأس المعرّة، وهي من أبرز الفرق المبايعة لـ”النصرة”.
– “لواء الغرباء” المنتشر في جرد الجبة وعسال الورد، ومسؤوله الحالي “ابو حسن التلي”، يبايع “النصرة”.
– “مجموعة العمدة”، تبايع “النصرة”.
– يبلغ عدد عناصر “الجيش السوري الحر” من المبايعين لـ”داعش” و”النصرة” نحو 1500 عنصر (من أصل 3 آلاف)، بينهم نحو 750 عنصراً بايعوا “النصرة”، و800 بايعوا “داعش”.
وقد شكلت معركة السيطرة على بلدة طفيل اللبنانية في أيار 2014 مفصلاً رئيسياً في فصل جرد الزبداني في الريف الدمشقي عن جرود السلسلة الشرقية، وبالتحديد بدءاً من جرود حام ومعربون اللبنانيتين على حدود سرغايا السورية، وصولاً إلى جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع في البقاع الشمالي. ومع هذا الفصل، انحصرت الجرود التي يسيطر عليها “داعش” و”النصرة” من جرود عسال الورد في القلمون السورية، وعلى الحد مع جرد طفيل، وصولاً إلى أعالي جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، بطول 56 كيلومترا.
وتمتد خطوط التماس بين “داعش” والجيش اللبناني من أعالي حاجز الحصن على أطراف عرسال مروراً بمنطقة وادي حميد (بعد حاجز الجيش) وقرون صيدة في عرسال المواجهة لحاجز المصيدة غرباً، وصولاً إلى تلة البعكور في جرد رأس بعلبك، فخربة الدمينة في جرود القاع. وتشكل خربة يونين في جرود عرسال خط تماس بين “داعش” و”النصرة”. وتقع خطوط التماس بين “النصرة” والجيش اللبناني ما بعد خربة يونين بما فيها وادي الحقبان، فضهر عقبة الجرد ووادي عطا في عرسال مروراً بوادي طلعة الفخيت فوادي سويد ووادي الرعيان. وتمتد سيطرة “النصرة” أيضاً على جرد عرسال وصولاً إلى بركة الفختة الواقعة في الجرد نفسه على الحد مع رأس المعرة في سوريا ومنطقة الكيشك على حدود جرود عرسال مع نحلة. وتتواصل سيطرة “النصرة” بعد الحدود اللبنانية السورية إلى جرود عسال الورد على الحد مع طفيل اللبنانية.
أما خطوط المسلحين من “نصرة” و”داعش” مع مناطق انتشار الجيش السوري و”حزب الله”، فتمتد من الجنوب (بعد طفيل اللبنانية) من ضهر العريض في جرود عسال الورد إلى جرود رأس المعرة وفليطا ثم قرنة البستان بالقرب من الجراجير، تليها خربة الحمرا أو تل المصيدة شمالاً بالقرب من البريج وصولاً إلى جرود قارة وجوسيه. وبعد جرود قارة وجوسيه، تبدأ خطوط تماس المسلحين مع “حزب الله” وحده وبالتحديد من بعيون في جرود القاع إلى خربة الدمينة شمالاً في الجرود نفسها. وتبدأ خطوط تماس أخرى بين المسلحين و”حزب الله” في أعالي جرود يونين ونحلة وبعلبك وصولاً إلى بريتال وطفيل.
ويمتلك المسلحون تشكيلة واسعة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، تتنوع ما بين رشاشات ثقيلة من عيار 23 ملم و14.5 ملم و12.7 ملم (دوشكا)، ويبلغ عددها نحو 150 رشاشاً ثقيلاً. ويمتلكون أيضا المئات من الصواريخ المضادة للدروع (موجهة)، منها “كورنيت” بمدى خمسة كيلومترات، و”فاغوت” بمدى أربعة كيلومترات، و”تاو” وهو صناعة أميركية يصل مداه الى 4 كيلومترات، و”رد آرو” (3.5 كيلومتر) وهو صناعة صينية الأصل قامت باكستان بتقليده، وهذان سلاحان لا يمتلكهما الجيش السوري نفسه. ولدى المسلحين عدد قليل من الدبابات وناقلات الجند، ومدافع هاون وصواريخ بصناعة محلية وصواريخ 107 (ميني كاتيوشا) يصل مداها إلى نحو سبعة كيلومترات، و”غراد” بمدى 22 كيلومتراً، بالاضافة الى جرافات وشاحنات كبيرة.

السابق
من هو أبو همام الشامي الذي قتل في انفجار استهدف اجتماع «جبهة النصرة»؟
التالي
7 أسباب علمية تجعلك تنام عارياً!