فتفت: تيار المستقبل يسهل الحوار ولا يصعبه

شدد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة “الشرق”، على ضرورة “الا تتراجع الآمال بحلحلة موضوع الرئاسة، لأن الأساس، أن يكون هناك رئيس للجمهورية، وقد ثبت في غيابه أنه ضرورة قصوى للبلد، وأن صلاحياته هي التي تخلق نوعا من التوازن بين السلطات”، لافتا الى “الإهتمام الآن بموضوع صلاحيات مجلس الوزراء وضرورة سعي جميع الأطراف، لأن هناك أمورا تخص المواطنين يجب أن تسير دون أن نسعى لأن يكون مجلس الوزراء هو البديل عن وجود رئيس”.

واشار فتفت الى ان “الكل يراهن على ما يجري من تطورات على صعيد الإتصالات الأميركية – الإيرانية والإتفاق الأميركي – الإيراني المحتمل في الموضوع النووي، فرغم الصعوبات التي نسمعها في الآونة الأخيرة، لست أكيدا أن بداية الربيع ستكون نهاية المطاف”، لافتا الى اهمية “أن يقرر جميع اللبنانيين من دون إستثناء بالدرجة الأولى الجنرال عون العودة إلى مجلس النواب لإنتخاب رئيس بغض النظر عن المصالح الخارجية، ويوم يقرر حزب الله أن المصالح الوطنية اللبنانية أهم من المصالح الإستراتيجية الإيرانية، لكنني لا أر هذا اليوم قريبا، لأنهم ينتظرون تطورات تصب في مصلحتهم في المنطقة، ما يجعلهم يعتقدون أن ذلك سيؤدي إلى إرتفاع حظوظ من يريدونه رئيسا لكنهم مخطئون”.

وايد فتفت “الحوار بين المستقبل وحزب الله، بكل مندرجاته الواضحة سعيا إلى تخفيف الإحتقان بالبلد وسعيا إلى إنتخاب رئيس للجمهورية”. معتبرا ان هذا الحوار “هو منصة إنطلاق للمصلحة اللبنانية في حال كان هناك تفاهم إقليمي”، مؤكدا “أن هذا الحوار لا يلغي الخلافات الإستراتيجية العميقة”، ومشيرا إلى أن “حزب الله لا يزال حزبا مسلحا ومليشيا تحاول فرض سيطرتها على الدولة وتعطل إنتخاب رئيس الجمهورية، ويتدخل في سوريا ويفضل المصلحة الإستراتيجية على المصلحة الوطنية اللبنانية”، مطالبا بضرورة “أن يؤدي الحوار إلى تعزيز إحترام الإلتزامات الوطنية اللبنانية ومنها إعلان بعبدا”.

واشار فتفت إلى “أن إعلان بعبدا يمنع الذهاب إلى سوريا للقتال، وكان حزب الله قد وقع هذا الإعلان ثم تراجع عنه، كما يؤكد إعلان بعبدا على الإلتزام بالإتفاقات الدولية لا سيما القرار 1701 بكل مندرجاته وكل ما يستند عليه أي القرا 1559 الذي يرفض وجود مليشيا في لبنان وتمرير سلاح عبر الحدود ويطالب الجيش اللبناني بإقفال الحدود مع سوريا في وجه السلاح والمسلحين وهذا لم يحدث، وبالتالي فإن الحزب لا يحترم هذه القرارات الدولية ولا بد من أن نضيء على هذه الحقائق”، لافتا الى أن “تيار المستقبل يسهل الحوار ولا يصعبه”.

وعن كلام النائب وليد جنبلاط لصحيفة الشرق الأوسط أن الحوار المسيحي هو بيزنطي، قال فتفت: “لدينا وجهة نظر مختلفة، هذا الحوار أساسي ويمكن أن ينتج”، متمنيا “عودة الجنرال إلى رشده من اجل مصلحة لبنان، فهو الآن مرتبط بالأجندة الإيرانية لكن ليس لديه ميليشيا إيرانية وقراره ليس قرارا إستراتيجيا، وإذا قرر الجنرال أن يتم السعي إلى رئيس توافقي سيفرض المسيحيون على الجميع القرار بإنتخاب رئيس ونخرج من هذا المأزق”.

ورأى “أن هذه الإمكانية، الوحيدة لكي لا يستعمل موضوع الرئاسة ورقة إقليمية على طاولة المفاوضات الأميركية – الإيرانية”.

وقال: “إن تيار المستقبل ليس لديه فيتو على أي شخص يتوافق عليه المسيحيون”، لافتا في الوقت نفسه إلى “أن الجنرال عندما تبوأ السلطة خرب البلد”.

وعن تقسيم المنطقة بالدم كما ورد في حديث النائب جنبلاط، رأى فتفت “وجود خطر حقيقي لما يجري”، مشيرا إلى “خطر التقسيم وخطر آخر وهو الأكبر، هو محاولة فرض هيمنة إيرانية فارسية تمتد من أفغانستان إلى بيروت كما ورد في مشروع الإمبراطورية الفارسية”.

وفي قضية العسكريين المخطوفين، اكد فتفت “ضرورة العمل بسرية مطلقة كي تؤدي إلى نتائج”، مفضلا أن “يبقى الموضوع بيد خلية الأزمة”.

واكد ان “الوضع في طرابلس أفضل من السابق، وأن المدينة إستفادت من الخطة الأمنية، لكن على الصعيد القضائي لسنا راضين عما يجري”، مشيرا إلى “وجود عدد من المطلوبين لا يتم توقيفهم ما يؤدي إلى خلل في التعاطي على الصعيد القضائي”.

وعما إذا كان يوافق على إحتمال قيام داعش وجبهة النصرة بعد ذوبان الثلج بهجوم في لبنان قال فتفت: “أعتقد أن العكس هو الصحيح، لأن حزب الله لا سيما السيد نصر الله قال في خطابه إنه بوارد أن يبدأ هجوما على أكثر من محور في لبنان وربما في سوريا وهذا شيء خطير، لأن السيد نصر الله عاد وذكر بأن قرار الحرب والسلم بيده”.

السابق
آلان عون: الحوار مع «القوات» لم يصل الى طريق مسدود بعد
التالي
هؤلاء المشاهير لا يؤمنون بوجود الله