«رايتس ووتش» تدين استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الى فرض عقوبات وحظر على الاسلحة على سوريا لمعاقبة النظام السوري لاستمراره في استخدام البراميل المتفجرة في غاراته.

وقتل واصيب الاف المدنيين في هجمات بالبراميل المتفجرة التي تسقطها المروحيات السورية. وهذه البراميل هي عبارة عن عبوات كبيرة او اسطوانات غاز او خزانات مياه مليئة بالمتفجرات والشظايا المعدنية.
وباستخدام صور الاقمار الاصطناعية، حددت منظمة هيومن رايتس ووتش 450 موقعا مدمرا على الاقل في عشر بلدات وقرى في محافظة درعا الجنوبية واكثر من الف موقع في مدينة حلب الشمالية خلال العام الماضي ما يشير الى الدمار الواسع الذي يحدثه استخدام هذه البراميل.
كما درست المنظمة عددا من تسجيلات الفيديو على موقع يوتيوب تظهر مروحيات ام اي-17 السورية تلقي براميل متفجرة على مناطق مدنية.
وقالت المنظمة ان حظر الاسلحة سيحد من قدرة النظام السوري على شن هجمات جوية ويحرمه من احتمال شراء مروحيات جديدة او صيانة المروحيات المتوافرة لديه حاليا.
وتأتي هذه الدعوة فيما تسعى الامم المتحدة الى الحصول على دعم الرئيس السوري بشار الاسد لتجميد القتال في حلب والسماح بوصول المساعدات الانسانية للمدنيين.
وقال نديم حوري مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “على مدى عام لم يفعل مجلس الامن الدولي اي شيء لوقف حملة القصف الجوي القاتلة التي يشنها بشار الاسد على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والتي ارهبت وقتلت وشردت المدنيين”.
واضاف “وسط الحديث عن وقف موقت محتمل للضربات على حلب، السؤال هو ما اذا كانت روسيا والصين ستسمحان اخيرا لمجلس الامن الدولي بفرض عقوبات لوقف القصف بالبراميل”.
وكانت روسيا، حليفة الاسد، والصين صوتتا بالفيتو على قرار العام الماضي يسمح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وفي مقابلة مع الـ”بي بي سي” هذا الشهر نفى الاسد ان تكون قواته تستخدم البراميل المتفجرة في استهدافها للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال “ما اعرفه عن الجيش انه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل، لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل او ربما اواني الضغط المنزلية”.
وبدأ النظام السوري بحسب ناشطين بالقاء براميل متفجرة من طائراته في اواخر العام 2012، قبل ان يرفع من وتيرة استخدامها في العام الماضي حين تسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في شباط الماضي بمقتل مئات الاشخاص في مناطق متفرقة من سوريا.
وقابلت هيومن رايتس ووتش ستة اطباء يقدمون العلاج لمدنيين سوريين في الاردن قالوا ان النساء والاطفال شكلوا ثلثي ضحايا الهجمات في اواخر 2014.
وفي كل من حلب ودرعا سقطت البراميل المتفجرة على مناطق سكنية من بينها مدارس ومساجد واسواق ومستشفيات.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن في تقرير الاسبوع الماضي الى التحرك لوقف استخدام البراميل المتفجرة في سوريا.
وقتل اكثر من 210 الاف شخص خلال نحو اربع سنوات من القتال في سوريا، كما شرد نحو 12 مليون سوري، فر منهم 3,8 ملايين الى تركيا والاردن ولبنان.

السابق
بالصورة: ميا خليفة تسخر من ليدي غاغا
التالي
ما موقف الفاتيكان من اضطهاد مسيحيي الشرق؟