بعد انتظار دام أكثر من 12 سنة، بات لـ «غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الجنوب» مكتباً تمثيلياً في محافظة النبطية، مقرّه في مبنى «جمعية تجار محافظة النبطية»، تنفيذاً للمرسوم رقم 253 الذي سمى مدينة النبطية مركزاً للمحافظة السادسة التي أنشأت في منطقة جبل عامل، بموجب القانون رقم 75 الصادر في 23/5/1975، ووفق ما ينص عليه قانون وزارة الاقتصاد والتجارة الذي قضى بوجود مثل هذه الغرفة في كل محافظة.
تشكل هذه الخطوة أهمية قصوى للتجار والصناعيين والمزارعين من أبناء المحافظة على حدٍ سواء، لاسيما لجهة تخليص وإنجاز معاملاتهم وتخفيف أعبائهم المادية التي كانوا يتكبدونها بدل انتقالهم من وإلى صيدا لهذه الغاية، فضلاً عن الدور الإنمائي والخدماتي الذي توفره للمحافظة على كافة الأصعدة.
يذكر أن الغرفة كانت قد وقّعت في وقتٍ سابق عقداً بينها وبين جمعية تجار النبطية لوضع هذا المكتب موضع التنفيذ، بعد أن وضعت الأخيرة قسماً من مركزها في النبطية بتصرفها، ليكون مقراً لهذا المكتب، لكن برغم الجهود التي بذلها لانشاء المكتب، الا ان هذه الجهود لم تثمر إلا في الفترة الأخيرة.
ولكون هذا المكتب يؤمن للتجار والمزارعين والصناعيين شهادة المنشأ لمنتوجاتهم في المنطقة ويساعدهم على تصديرها، ويساهم في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية في المنطقة، يعول رئيس «جمعية تجار النبطية» وسيم بدر الدين على عمل المكتب ومباشرة عمله بشكل فعلي، تسهيلاً لمعاملات التجار والصناعيين والمزارعين من أبناء النبطية الذين يتكبدون المصاريف والمشقات للذهاب إلى صيدا. ويعتبر «وجوده في النبطية ضروري جداً باعتبارها عاصمة جبل عامل، فضلاً عن الدور الإنمائي والخدماتي الذي يلعبه في تحريك الدورة الاقتصادية والتجارية وإنعاشها وإنقاذها من الركود الذي يصيبها منذ سنوات، مما يعود بالفائدة الاقتصادية على كافة مناطق المحافظة».
ويرى التاجر حسن صباغ في «هذه الخطوة صلة وصل تؤكد على كافة الروابط التي تجمع بين تجار وصناعيي ومزارعي مدن الجنوب، التي كانت ولا تزال قائمة، كما تؤكد على العمل المشترك، والحاجة إلى لمسات الاقتصاديين وأصحاب الخبرة، ليكون التعاون بين جميع التجار والصناعيين والمزارعين وأصحاب الحرف والمهن الحرة ليتمكنوا من مواجهة الأزمات والتحديات».
ويوضح التاجر علي حجازي أن «خطوة افتتاح مكتب تمثيلي للغرفة جاءت في محلها، لما لها من أهمية قصوى تعـــــود بالفائدة على التجار والصــــناعيين والمزارعين في نطاق المحـــافظة».
(السفير)
