نامه شام تدعو الولايات المتحدة وحلفاءها لإحالة ملف مجازر سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية

دعت حملة (نامه شام) اليوم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها لاتخاذ خطوات ملموسة لوقف المجازر المستمرة في سوريا ولإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية. وأضافت الحملة أن المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا يجب أن يحاكموا، بمن فيهم قادة عسكريين وسياسيين سوريين وإيرانيين ولبنانيين.

ويقوم طيران النظام السوري منذ أسبوعين بقصف ثقيل لضاحية دوما، قرب دمشق، مستخدماً البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة العشوائية، ما تسبب بقتل وإصابة المئات من المدنيين.

ويخضع الجيش السوري فعلياً لسيطرة سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) وحزب الله اللبناني. كما إيران تزوّد أو تدفع ثمن الكثير من الأسلحة التي يستخدمها النظام السوري. حتى أن هناك قرائن تشير إلى أن خبراء عسكريين إيرانيين يلعبون دوراً في تصنيع البراميل المتفجرة.

كما أطلقت قوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله في الأسابيع الأخيرة عملية عسكرية كبيرة ضد الجيش السوري الحرّ في درعا والمناطق الجنوبية من سوريا المتاخمة للحدود الإسرائيلية. وتزعم تقارير إعلامية أن من يقود الحملة هو قائد سباه قدس الجنرال قاسم سليماني شخصياً. سباه قدس (أو فيلق القدس) هو الذراع الخارجية لسباه باسداران.

هذا وقد نشرت (نامه شام) اليوم مقطع فيديو متحرك مستلهَماً من عمل فنان الغرافيتي المعروف بانكسي. ويربط الفيديو المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي والجنرال قاسم سليماني بالمجازر التي ترتكب في سوريا، ملمحاً إلى أن المجازر ستستمر إذا لم يتم إيقاف هذين الاثنين.

وقال مدير فريق البحوث والاستشارات في (نامه شام) شيار يوسف: “توجد أدلة كافية لمحاكمة القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية لتورطها في جرائم عديدة وخطيرة ارتكبت في سوريا. ويمتد ذلك من التحريض على أفعال جرمية وإرهابية معينة إلى المساعدة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.”

من جهته قال مدير الحملات في (نامه شام) فؤاد حمدان: “لقد حان الوقت لتطلب الولايات المتحدة وحلفاؤها من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أن تفتح تحقيقات بخصوص ما يحدث في سوريا. وعلى ذلك أن يشمل دور سباه باسداران وحزب الله اللبناني في الجرائم التي تُرتكب في سوريا.”

وكانت (نامه شام) قد أصدرت مؤخراً تقريراً معمقاً يفصّل في دور النظام الإيراني في الحرب السورية وكيف يتحكم بالجيش والاقتصاد السوريين، مورداً أمثلة عديدة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لعب فيها النظام الإيراني والميليشيات المختلفة التي يتحكم بها دوراً هاماً.

كما يقدم التقرير محاججات قانونية للتعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً دولياً مسلحاً طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

http://www.naameshaam.org/ar/

السابق
الحريري ونصرالله: إتفاق على محاربة الإرهاب.. وخلاف على التكتيك
التالي
تذاكر «الميدل ايست» بنصف ثمنها!