واشنطن تتعاون مع اربيل لوقف تهريب النفط

صرح القائم بأعمال مبعوث الولايات المتحدة للطاقة اموس هوكستاين ان الولايات المتحدة تتعاون عن كثب مع حكومة اقليم كردستان العراق لوقف تهريب النفط، في مسعى لقطع مصدر تمويل مهم عن تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وسيطر مقاتلو “الدولة الاسلامية” على حقول ومصاف نفطية في شمال العراق وهم يصدّرون النفط من خلال شبكات للتهريب كأحد مصادر تمويل حملتهم.
وقال هوكستاين لـ”رويترز” خلال مؤتمر للنفط: “نعمل مع الحكومة الاقليمية في اربيل لدعم جهودها لوقف تلك الشحنات وعمليات التهريب هذه”. وأضاف: “من المهم للغاية بالنسبة الى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وإقليم كردستان نفسه تكثيف جهود وقف التهريب”. ويجتمع المبعوث الاميركي مع مسؤولين من دول مجاورة للعراق وسوريا للبحث في سبل منع تهريب النفط.
وكانت “رويترز” أوردت في تقرير لها في تموز ان تنظيم “الدولة الاسلامية” باع النفط من خلال مهربين لتجار أتراك بثمن بخس بينما تم تكرير كميات من النفط الخام في سوريا وبيعه كبنزين في الموصل.
وقال مستشار لوزارة النفط إن “الدولة الاسلامية” باعت نفطاً قيمته نحو مليون دولار يوميا خلال الاسبوعين الاولين من تموز.
وأوضح المبعوث الاميركي أن الولايات المتحدة تعمل مع كردستان العراق لكشف طرق تهريب النفط والشاحنات والتجار المتورطين في عمليات التهريب ومنع التهريب عبر الحدود باقامة نقاط تفتيش وكذلك بالتعامل مع المشترين. وأكد أن “النفط يهرّب من طرق عدة الى دول عدة. لذلك يجب ان تغطي الجهود السلسلة كلها لمنع عمليات التهريب للدولة الاسلامية”.
ولاحظ هوكستاين أن “الطرق تتغير وربما مر البعض من خلال تركيا وايران وكردستان العراق وربما الاردن. ليست ثابتة وهذا يجعل الامر أصعب، ولكن اعتقد ان الجهود نجحت في ابطاء العملية”.
وكان هوكستاين يأمل في ان تتوصل الحكومة العراقية الجديدة في بغداد الى اتفاق على تصدير النفط من كردستان العراق. وترى بغداد ان شحنات النفط الكردية غير مشروعة”.

150 جثة
على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أمنيون أنه عثر على جثث 150 من أفراد عشيرة سنية عراقية تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية” في مقبرة جماعية.
وقال مسؤول في مركز لعمليات الشرطة ومسؤول أمني آخر إن متشددي الدولة الإسلامية اقتادوا الرجال من قراهم الى مدينة الرمادي وقتلوهم مساء الأربعاء ثم دفنوهم.
وفي واقعة أخرى، روى شهود أنهم عثروا على جثث 70 من أفراد عشيرة البونمر بالقرب من مدينة هيت في محافظة الأنبار معقل السنة. وقال أحدهم إنه عثر على الجثث في الصباح الباكر وأبلغهم عدد من مقاتلي “الدولة الاسلامية” أن هؤلاء الأشخاص هم من مجالس الصحوة الذين قاتلوا “الدولة الإسلامية” وان هذا هو جزاء كل من يقاتل التنظيم. وأكد شيوخ من عشيرة البونمر أن ضحايا المجموعتين هم من أكثر من 300 رجل تراوح أعمارهم بين 18 و55 سنة اعتقلهم مقاتلو “الدولة الإسلامية” هذا الأسبوع.

بيجي
في غضون ذلك، قال مصدر أمني تابع للجيش العراقي إن 300 من أفراد التنظيم المتطرف قتلوا في مدينة بيجي شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وتحدث عن استمرار دعم القوات الجوية لقوات الفرق الخاصة من أجل إعادة السيطرة على هذه المدينة التي تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة الى اقتصاد البلاد وذلك لوجود أكبر مصفاة لتكرير النفط في ضواحيها.

السابق
شيوعي نادم: جراح اﻷخوة أصعب من جراح العدو
التالي
جنيفر لوبيز: معظم الرجال إعتدوا عليّ جسدياً!