كأس «السوبر»: لقب خامس لـ«النجمة» أم أول لـ«السلام»؟

فريق الصفا

تقام مباراة كأس «السوبر» الـ19 بكرة القدم، بين «النجمة» بطل الدوري و«السلام» زغرتا بطل الكأس، في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم على ملعب بلدية صيدا.
تأتي هذه المباراة تتويجا لجهود الفريقين بعد سلسلة من التحضيرات، لتضع الفائز على سدة الزعامة الكروية، ليفتتح بعدها الموسم بنشوة الانتصار.
من هذا المنطلق يبدو الطموح في أعلى تجلياته، وهو حق مكتسب للفريقين بغض النظر عن الدوافع والحسابات سواء تطابقت مع الواقع الميداني، أم كان للقدر رأي آخر، وهذا ما يحصل في الكثير من المواجهات غير المتكافئة.
وإذا كان السلام» يبحث عن لقب أول يكمل به الثنائية للمرة الأولى في تاريخه، بعد لقب كأس لبنان في الموسم الماضي، فإن «النجمة» اعتاد على تكديس الألقاب على اختلافها، ولا ضير إذا أضاف اللقب الخامس في تاريخه، وبرداء النخبة الذي كرّسه كواحد من أفضل الفرق المحلية، بعدما كشف أعلى مستوى له وفاز على «الصفاء (3 ـ 1)، معلنا بداية عهد جديد من الانتصارات وبحلة جديدة أرساها المدرب ثيو بوكير الذي أكمل الدعم الأجنبي بالتونسي حمدي مبروك، ومعه أصبح خط الدفاع بأمان، وللأمانة هناك القائد عباس عطوي الشاهد على معظم الألقاب التي صنعها بقالب من فنياته، خصوصا في «السوبر» التي شارك فيها جميعها، والى جانبه ثلة من المتوهجين عطاء، وفي مقدمهم السنغالي سي شيخ والعاجي لاسينا سورو الذي ترك بصمته على أول لقب في النخبة، بعدما سجل هدفا رائعا في مباراة «الصفاء» وخالد تكه جي الذي يجسد الوجه الآخر لعطوي وأي مهاجم يلعب أمامه، وكذلك محمد شمص ومحمد حمود ووليد اسماعيل في حال حظي بموافقة بوكير الذي أشرك الصاعد ماهر صبرا بدلا منه في المباراة الأخيرة، غير أن اصابة الأخير قد تفرض على بوكير اعتماد اسماعيل في التشكيلة الأساسية، وكذلك يوجد قاسم الزين وحسن القاضي.
أما المشكلة التي تواجه «النجمة» فهي في حراسة المرمى، بعدما فضّل الحارس محمد حمود العودة الى فريقه السابق «العهد» تاركا الفريق النبيذي «يقلع شوكه بيديه» لأنه من الصعب تأمين حارس على شاكلة حمود في الأيام الأخيرة التي تسبق انطلاق الدوري، خصوصا أن الحارسين أحمد تكتوك وعلي الحارس يفتقدان الخبرة، وهذا ما تبدى في مباراة «طرابلس» في النخبة، عندما طرد تكتوك لسوء تقديره في الخروج من مرماه، فأكمل الحارس المهمة وفاز «النجمة» حينذاك بركلات الترجيح (7 ـ 6).
في المقابل خضع «السلام» لحركة تصحيحية على صعيد الأجانب واستقدم ثلاثة لاعبين على مستوى عال بحسب ما ورد في السيرة الذاتية لكل لاعب، فتعاقد مع المهاجم النيجيري بنجامين أونواشي والمدافع التشيكي بيتر تراب ولاعب الوسط الارجنتيني لوكاس غالان، ما يعني أنه سيخوض المباراة بنفس الفوز وليس بنهج النخبة، خصوصا أن القيمين على الفريق وفروا معسكرا في أحد فنادق اهدن لتأمين أفضل الظروف للاعبين والمدرب الهولندي بيتر مندرتسما الذي ساهم باحراز كأس لبنان، ويعتمد على المحليين: الحارس محمد دكرمنجي الذي لعب مع «النجمة»، أحمد الخطيب، أبو بكر المل الناشط على الجهة اليسرى، علاء حمية، محمد أرناؤط، جان جاك يمين وعمر عويضة ويحيى الجاسم.

السابق
الوضع العالمي لا يعكس حتى الآن «نهاية التاريخ» كما رآها فوكوياما
التالي
سلام: الخيارات مفتوحة على الكثير من الامور ولن نساوم على بطولات الجيش