الخطر الداعشي يعزّز فرص التقارب السعودي – الإيراني

كتبت سابين عويس في “النهار”:

.. في حين يقلل المسؤولون اللبنانيون من المخاطر المترتبة عن هذا التمدد في اتجاه لبنان، بدا أن تنامي النفوذ “الداعشي” في المنطقة قد دفع الى تعجيل التواصل بين المملكة العربية السعودية وايران حيث شكلت زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان الى جدة ولقاؤه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل خطوة متقدمة نحو خرق القطيعة القائمة بين البلدين، بما يمهد لخطوات أكثر تقدماً خصوصا أن موضوع البحث الاساسي الذي أعلن عنه تمثل في مواجهة التطرف والارهاب، على خلفية التمدد “الداعشي”، باعتبار أن هذا الخطر وسّع الشرخ بين المملكة وايران، وقد جاءت خطوة اطاحة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بقبول ايراني لتعيد العمل على تضييق الشرخ.. تولي المصادر السياسية أهمية لأي تقارب سعودي – ايراني لما سيكون له من انعكاسات على الساحة اللبنانية المتأثرة بشكل مباشر بالصراع القائم بين البلدين.. تؤكد المصادر أن من شأن أي مبادرة ايرانية اليوم أن تنسحب تقاربا على المستوى المحلي بين تيار “المستقبل” بقيادة الحريري وبين “حزب الله” بقيادة امينه العام السيد حسن نصر الله.

ويعزز هذا التوجه معلومات ترددت عن نتائج محادثات الحريري الاخيرة في بيروت والذي خرجت بعض القيادات السياسية منها بخلاصة أن الحريري قد وضع مسألة سلاح “حزب الله” جانبا تمهيداً لحوار ثنائي يجمع بينه وبين نصر الله..

السابق
’لقاء جدّة’ وحصّة لبنان
التالي
’حزب الله’ يواجه الخطر.. بمدّ اليد