فنيش: لم نأخذ على عاتقنا معالجة أزمة الحكومة

يحاصر لبنان سيل من الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتشريعية، فاضافة الى أزمة مجلس الوزراء المستجدة والحديث عن إمكانية توسّط “حزب الله” لدى “التيار الوطني الحرّ” لمعالجتها، وقعت اشتباكات عند المنطقة الحدودية في جرود بلدة بريتال بين عناصر الحزب ومسلحين سوريين حاولوا التسلل الى الداخل اللبناني. فهل يدخل “حزب الله” على خط المفاوضات مع التيار العوني لعدم تعطيل عمل الحكومة؟ وهل من تخوّف لدى الحزب من اي اختراق للحدود الشمالية – الشرقية؟

وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أكد لـ”المركزية” “اننا لم نأخذ على عاتقنا معالجة ملف مجلس الوزراء، نحن نقوم بواجباتنا وغير معنيين بما يُحكى”، معتبرا “ان المشكلة في مجلس الوزراء ليست عند التيار البرتقالي بل عند من يعملون بكيدية داخل المجلس”.

وعن المساعي بين “حركة أمل” و”تيار المستقبل” لعقد جلسة تشريعية الخميس المقبل، قال “بغض النظر عن موقف “المستقبل” ونتيجة الحوار، فإن موقف “حزب الله” سياسي ودستوري ولا مبرّر لتعطيل عمل مجلس النواب حتى لو لم تكن هناك إمكانية سريعة لملء الشغور الرئاسي وهذا أمر مطلوب بذاته، لكنه غير مرتبط بدور مجلس النواب المستقل من خلال صلاحياته الدستورية للقيام بدوره التشريعي ومتابعة ومراقبة ومحاسبة الحكومة في عملها”، مشيرا الى “ان موقفنا واضح ونؤكد على ضرورة ان يمارس المجلس النيابي دوره التشريعي، ومن يعطّل عمل المؤسسات يسبب الضرر بمصالح المواطنين ويهدّد مختلف المؤسسات بالتعطيل”.

وردا على سؤال عن الاشتباكات الليلية بين عناصر “حزب الله” ومسلحي المعارضة السورية في جرود يونين وبريتال، أوضح فنيش “ان بعد إصابة هؤلاء المسلحين بضربة قاضية، تمركزت فلولهم في الجرود بين لبنان وسوريا لممارسة عملهم التخريبي في البلدين”، لافتا الى “ان علينا ان نكون على حذر دائم وعلى الدولة اللبنانية من جيش وأجهزة أمنية ان تتخذ الاجراءات الاستباقية وان تتابع بدقة حركة هؤلاء المسلحين”.

ورأى “ان هؤلاء المسلحين من الممكن ان يقوموا بعمل أمني تخريبي صغير وليس كبيرا بعد سلسلة الضربات التي تلقتها هذه المجموعات”، مؤكدا “ان الجيش والقوى الأمنية هي من تحمي الداخل اللبناني، ونحن موجودون حيث نحن”.

السابق
الحجار: لا جدوى من اللقاءات السـياسية مـع حزب الله
التالي
الضاهر: وزير الداخلية يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة