الحجار: لا جدوى من اللقاءات السـياسية مـع حزب الله

النائب محمد الحجار

تتكثّف المساعي بين “حركة أمل” و”تيار المستقبل” في اتجاه الاتفاق على جدول أعمال الجلسة التشريعية المزمع عقدها الخميس المقبل والتي قد تتوصل الى نوع من التفاهم على الملفات الثلاثة المطروحة من سلسلة الرتب والرواتب ورواتب الموظفين في القطاع العام وسندات اليوروبوند، ومن الممكن ان تتسع دائرة التفاهم لتشمل الاطراف السياسية الاخرى. فما الجديد الذي طرأ ليبدّل “المستقبل” موقفه من الجلسات التشريعية؟ وهل تتطوّر اللقاءات مع “أمل” الى حوار مع “حزب الله”؟

عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أكد لـ”المركزية” “اننا لا نقاطع مجلس النواب، ونحن مستعدون لتلبية دعوات الرئيس نبيه بري لعقد جلسات نيابية تطرح قوانين أو مشاريع قوانين تقع في إطار الضرورة في ظلّ غياب رئيس الجمهورية. ومن غير المقبول ان يستمر العمل التشريعي كما لو ان الاوضاع مستتبة ولسنا في حالة فراغ رئاسي والمؤسسات تعمل بشكل طبيعي، وبالتالي، غياب رئيس الجمهورية هو الذي يفرض آلية التعاطي هذه مع عمل المجلس النيابي”.

وأوضح “اننا لا زلنا على موقفنا من سلسلة الرتب والرواتب ورواتب القطاع العام وسندات اليوروبوند، رغم الاتصالات واللقاءات الحثيثة المتواصلة لمعالجة هذا الموضوع”، معتبرا “ان مسألتي السلسلة ورواتب الموظفين يمكن بتّها وتلبيتها من خلال القرارات المرعية الاجراء ذات الصلة سواء في قرارات مجلس الوزراء أو في القوانين الموضوعة. أما في ما يتعلق بسندات اليوروبوند، فنحن جاهزون لمناقشتها في جلسة تشريعية. وإذا كان هناك مشروع قانون موازنة تحوّله الحكومة الى مجلس النواب أيضا نحن مستعدون للذهاب ومناقشته، وكذلك بالنسبة لملف السلسلة نحن على استعداد لاقراره شرط تأمين نفقاتها”.

وعن زيارة وفد من “المستقبل” جدّة للقاء الرئيس سعد الحريري، أكد الحجار “ان هذه اللقاءات متواصلة ولن تتوقف، فالرئيس الحريري يتابع المستجدات لحظة بلحظة، ولا تتعلق هذه الزيارة بالجلسة التشريعية فقط”، مشيرا الى “اننا حتى الآن، لم نتلقَ أي دعوة لجلسة تشريعية الخميس المقبل”.

وعما إذا كان الحوار بين “المستقبل” و”حركة أمل” قد يفتح مجالا للحوار بين الاول و”حزب الله”، لفت الى “ان الحوار مع الرئيس بري متواصل منذ فترة، وفي الايام القليلة الماضية تطوّر الحوار الى لقاءات بين الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري للتأكيد على مرجعية الدولة ومؤسساتها ولمعالجة الخلافات في وجهات النظر المطروحة، خصوصا في ضوء التطورات الاقليمية والتخوّف من إيقاظ الفتنة السنية – الشيعية، وبالتالي، تحصين الساحة اللبنانية والاسلامية من هذه المخططات، بالاضافة الى تفعيل عمل المؤسسات خصوصا في مجلسي النواب والوزراء وانتخابات رئاسة الجمهورية”، مشدّدا على “ان لا جدوى من أية لقاءات سياسية مع “حزب الله” ما دام يقاتل في سوريا ويورّط لبنان في هذه الأزمة”.

وردا على السؤال عن التمديد لمجلس النواب، أكد الحجار “اننا نريد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، والاولوية اليوم هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ثمّ خوض الانتخابات النيابية وفقا للقانون الذي يقرّه مجلس النواب أو للقانون النافذ”.

السابق
سحور صديقات رعاية اليتيم في صيدا
التالي
فنيش: لم نأخذ على عاتقنا معالجة أزمة الحكومة