فؤاد عجمي: خائنٌ أم الشيعي الأخطر في البيت الأبيض؟

فؤاد عجمي
للدلالة على مواقفه المثيرة للاشكالات وصفه بعض الإعلام الخليجي بالطائفي وسفير (قم) في واشنطن. بينما قال عنه الصحافي أسعد أبو خليل المقرب من الممانعة أنه "أوّل عربي يجاهر بصهيونيّته". فما هي مواقف ابن قرية أرنون جنوب لبنان فؤاد عجمي، التي أثارت كلّ هذه الردود بعد موته قبل أيّام؟ وهل سبق عصره، أم أنّه خائنٌ للبنان والعرب؟ وألم يكن المنظّر الأوّل لما بات يعرف اليوم بالمفاوضات الإيرانية - الأميركية، والتي جعلت الولايات المتحدة أقرب إلى طهران وبشار الأسد مما هي للثورة السورية ودول الخليج.

للدلالة على مواقفه المثيرة للاشكالات وصفه بعض الإعلام الخليجي بالطائفي وسفير (قم) في واشنطن. بينما قال عنه الصحافي أسعد أبو خليل المقرب من الممانعة أنه “أوّل عربي يجاهر بصهيونيّته”. فما هي مواقف ابن قرية أرنون جنوب لبنان فؤاد عجمي، التي أثارت كلّ هذه الردود بعد موته قبل أيّام؟ وهل سبق عصره، أم أنّه خائنٌ للبنان والعرب؟ وألم يكن المنظّر الأوّل لما بات يعرف اليوم بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية، والتي جعلت الولايات المتحدة أقرب إلى طهران وبشار الأسد مما هي للثورة السورية ودول الخليج.

بعد وفاته كما في حياته ٱختلفت الآراء حول فؤاد عجمي ابن قرية أرنون الجنوبية الذي سافر الى الولايات المتحدة الأميركية وأصبح كاتبا وأحد منظري السياسة الخارجية فيها. من الشماتة بموته والاستهزاء بأفكاره واعتباره صهيونيا ليكوديا، إلى وصفه بـ”المحبّ الذي لبس ثوب الخيانة ذودا عن بني جلدته”. هنا جردة لبعض مواقف وآراء عجمي المثيرة للجدل.
فهو دعا الادارة الامريكية إلى عدم الخوف من استلام الشيعة الحكم في البلاد العربية، لأنّ الشيعة سيتغيرون عندما يصبحون حكاما. كما دعاها إلى القبول بالطريقة غير السلمية لوصول الشيعة للحكم. ورأى أنّه يجب أن يُعطي الغزو الأمريكي للعراق الفرصة للشيعة للاستيلاء على السلطة. وكان من المتحمسين لغزو العراق. وقد زار العراق ستّ مرات التقى في إحداها بالمرجع الشيعي الأعلى السيد السيستاني كما التقى المالكي وغيره. ويُعتبر أحمد الجلبي وأياد علاوي وبرهام صالح من حملة أفكاره في العراق.
كان من الداعين إلى عدم تدخّل الولايات المتحدة في لبنان بعد أحداث ٧ أيار .2008 وقبلها أصدر كتابا عن الامام موسى الصدر العام ١٩٨٦ قدّم له الاستاذ نبيه بري.
هاجم القومية العربية بشراسة وقال إنّ العروبة هي هيمنة سّنية متسربلة بثوب علماني. واعتبر أنّ هذه القومية هي أخطر إيديولوجيا بعد زوال الشيوعية ويجب إزالتها وإسقاط طغاة العالم العربي الذين يحكمون باسمها. كما رأى أن الأمة العربية استهلكت جميع أساطيرها لتعيش اليوم على الفوضى.
واعتبر أن للولايات المتحدة الدور والمسؤولية في نشر الحريات حول العالم، وأنّ قدرَها أن تقوم بدور الخفارة (الخفير) في ذلك النوع من العالم (العربي) حيث الديموقراطية دائما قضية خاسرة “لأنّهم ليسوا جديرين بها وهي ليست مرغوبة عندهم”.
لحساسية أفكاره وليتمكن من تمريرها في دوائر القرار الأمريكية، هادن الصهيونية ودعا الإدارة الأمريكية إلى ترك القضية الفلسطينية على قاعدة (الإهمال غير الخبيث).
خلال الربيع العربي، صبّ جام غضبه على سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما المتلاعب خطابيا حيث يظهر أنّه يقول كلّ شيء وفي الواقع لا يقول شيئا. وقد وصفه البعض بأنّه الشخص الوحيد الذي صفع أوباما صفعات سياسية وثقافية ساخنة أدارت رأسه، خصوصا في الملف السوري، حيث أعاد روسيا إلى المنطقة بعد خروجها في أعقاب الحرب الباردة.
هذه المواقف لم تنل اعجاب الكثيرين. الصحافي اسعد أبو خليل الذي وصف عجمي بأوّل عربي مجاهر بصهيونيته.
وللدلالة على مواقفه المثيرة للاشكالات وصفه بعض الإعلام الخليجي بالطائفي وسفير (قم) في واشنطن.

aac
أما الصحافي حازم صاغية فعبّر عن تفهمه لمواقف فؤاد عجمي ولو اختلف معها.

aaa

 
أما الصحافي وسام سعادة فقد كتب على صفحته على الفايسبوك

aab
كل هذه الآراء المختلفة عن فؤاد العجمي تدلّ على شخصية العجمي ومواقفه المثيرة للجدل، التي استطاعت ان تجد لها مكانا وآذانا صاغية في دوائر القرار الاميركية الا انها بقيت في عيون اللبنانيين والعرب، والشيعة تحديدا، مواقف خائنة وبعيدة عن تطلعات شعوب المنطقة، رغم أنّه كان من منظّر ما بات يعرف اليوم بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية، والتي جعلت الولايات المتحدة أقرب إلى طهران وبشار الأسد مما هي للثورة السورية ودول الخليج.

السابق
هل تنقذ المبادرة التركية المنطقة من ’داحس وغبراء’ جديدة
التالي
الحوار بين الأديان في شمع