الحريري وجنبلاط اتفقا على محاولة لانتخاب رئيس

” عندما اجتمع سعد الحريري ووليد جنبلاط – مع حفظ الألقاب – في دارة رئيس الحكومة السابق في باريس الجمعة الماضي، كانت مضت شهور طويلة لم يلتقيا وجهاً لوجه.. عادا والتقيا مادياً وسياسياً في باريس، والنقاش كان “جيدا وإيجابياً”، بحسب معلومات “رسمية” وزعها جانباً “تيار المستقبل” والحزب التقدمي الإشتراكي. الباقي يستلزم استقصاء للحصول على معلومات أقرب إلى أجواء، وبالقطارة: اللطف واللياقات طبعاً كانت حاضرة مع مواضيع البحث، المتفرقة والمركزية: مثالاً “السلسلة” التي تؤرق اللبنانيين منذ سنوات اتفقا على أن مواردها يجب أن تكون مؤمنة ولا مشكلة.

 

“مكب الناعمة” الذي يسعى جنبلاط إلى نقله ويعترض “المستقبل” على الوجهة المقترحة له في إقليم الخروب. شلل مجلس النواب وسعي ميشال عون إلى انتخابات نيابية قبل الرئاسية.. مرّ الحديث بأسماء بعض المرشحين والمواقف منهم. لا يحبذ جنبلاط من يعتبرهم مرشحي “كسر العظم”، ثم أنهم لن يصلوا فموازين القوى لا تسمح. لا يحبذ أيضاً، وفي المبدأ، تكرار الإنتقال من العسكر إلى القصر رغم أن الرئيس ميشال سليمان بأدائه وشخصيته هو الأقرب إلى عقله وقلبه هذه الأيام. رفع صورته بعد انتهاء ولايته في قصر المختارة. سأل – لا بد – عن رأي مضيفه في نائب عاليه هنري حلو، مرشح الوسطيين الذي نال 16 صوتاً مفاجئاً في الجلسة الإنتخابية اليتيمة. كان الجواب أن لا موقف سلبيا من حلو كشخص، إنما يحرص الحريري جدا في هذه المسألة على عدم اتخاذ قرار أو وجهة نيابة عن المسيحيين ولا سيما حلفاؤه، ثم أن مرشح قوى 14 آذار هو سمير جعجع. لا يمكن في هذه المسألة تجاوز رأي المسيحيين..”.

السابق
متى كانت سوريا ناجحة حتى تصير فاشلة؟
التالي
هل العملية الإرهابية الأخيرة بداية مسلسَل؟