روحاني: یتوهمون أنهم یحملون همّ دین الناس وآخرتهم وهم لا یفقهون شیئاً

قال رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة: نحن لابد ان نعمل من أجل تحقیق التنمیة المستدامة وان حل بعض مشاکل البیئة یتطلب تعاونا إقلیمیا ودولیا.
وأضاف الرئیس حسن روحانی الذی قام، أمس السبت، بزیارة الى منظمة حمایة البیئة بمناسبة الاسبوع العالمی للبیئة: نحن نتابع المشاریع التی تتطلب تعاونا اقلیمیا ودولیا کمکافحة الغبار بکل جدیة.
واوضح ان الحکومة تولی أهمیة بالغة للبیئة وان ثقافة حمایة البیئة ورعایة نظافتها لابد ان تترسخ منذ الطفولة.
ووصف التلوث والتدمیر بانهما من أهم المعضلات التی تهدد سلامة البیئة.
وتابع الرئیس روحانی فی جانب آخر من کلمته، قائلاً: إن الحکومة لیس بامکانها حل القضایا الاجتماعیة لوحدها وحتى القضایا الاقتصادیة أو البیئیة أو الدینیة.
مضیفاً: إن الحکومة الدینیة حکومة جیدة للغایة ولکن الدین الحکومی مسألة فیها نظر ویجب مناقشتها. لأن الدین یجب ان لا یکون بأحتکار الحکومة، حیث للدین خبراؤه وفقهاؤه وعلماؤه، ومدارسة وهی التی یجب ان تدعو للدین ووظیفة الحکومة ان تساعدهم وتقدم الدعم لهم.
واستطرد قائلاً: هناک البعض الذین لا شاغل لهم، ویتوهمون أنهم یحملون همّ دین الناس وآخرتهم وهم لا یفقهون شیئاً لا فی الدین ولا فی الآخرة ولکنهم یحملون دائماً هم الآخرة. کما تطرق رئیس الجمهوریة فی کلمته الى الوضع الاقتصادی قائلاً:

إن بناء الاقتصاد وتجاوز الرکود واحیاء الازدهار لا یتحقق الا بید أبناء الشعب وعلى الحکومة ان تزیل العوائق أمامهم لیتسنى للمواطن ان یرسم الإطار المناسب لاقتصاد البلاد، مشیراً الى ان کافة الاعمال یجب إحالتها الى أبناء الشعب والقطاع الخاص وان الحکومة تکتفی بازالة العراقیل وتقدیم المساعدة والدعم لانجاح هذه الاعمال وتحقیق الازدهار فی کافة القطاعات.
کما أشار رئیس الجمهوریة الى المشاکل البیئیة التی تعانی منها البلاد مثل التلوث ومسألة بحیرة ارومیة المعرضة للجفاف، مؤکداً انه تم قطع بعض الخطوات فی هذا المجال.
وتابع: إن القضایا البیئیة ومشاکلها یجب معالجتها اولاً ثقافیاً بحیث یتعزز الوعی الثقافی للمواطن للمحافظة على بیئته، وهذا الامر یقع بالدرجة الأولى على وزارة التعلیم لتعزیز هذه الثقافة لدى أبنائنا. کما ان الاذاعة والتلفزیون یلعبان دوراً اساسیاً فی هذا المجال بالاضافة الى المشارکة الشعبیة.
وأضاف الرئیس روحانی: یجب ان لا نقلل من أهمیة المواطنین وأبناء الشعب، فالحکومة والمسؤولون جمیعهم هم خدم لابناء الشعب، لان البلد والحکومة والنظام هی ملک للشعب والجمیع یجب ان یکونوا فی خدمة الشعب ووظیفة الحکومة تقدیم العون والمساعدة لهذا الشعب.
هذا وقد انتهز رئیس الجمهوریة المناسبة للتهنئة بولادة الامام الحسین وابوالفضل العباس والسجاد وصاحب الزمان(ع).
وقد شارک فی هذه المناسبة أیضاً معصومة ابتکار رئیسة منظمة المحافظة على البیئة، ورئیس المکتب الرئاسی محمد نهاوندیان وحسین فریدون المساعد الخاص لرئیس الجمهوریة وعدد فی نواب المجلس فی تکتل البیئة.

السابق
صالح: الاستمرار بمرشح تحد لرئاسة الجمهورية لا يحل المشكلة
التالي
الأسد: النهاية أقرب من تجديد الولاية