أشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية إلى “محاولة لإعادة إنتاج النظام القديم في مصر لكن بتركيبة جديدة”، لافتةً إلى انه “خلال الأعوام الأخيرة لحقبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في الحكم، إستطاع أن يوازن بين عائلته وزمرتهم من الرأسماليين، من ناحية، والجيش، من ناحية أخرى”.
وفي مقال عن “بقاء جذوة الثورة المصرية مشتعلة لدى الشباب على الرغم من خسارتهم هذه الجولة”، أضافت ان “المؤسسة الأمنية كانت قائمة على خدمة الرئيس وأصدقائه من دون أن تخسر علاقتها الطيبة مع الجيش”، معتبرةً ان “هذه المنظومة يُعاد ترتيبها حالياً في شكل جديد، فالجيش انتخب للرئاسة، وهو يحاول حاليا مد جسور مع المؤسسة الأمنية التي يحتاج إليها لقمع المعارضة”.
كما انها لم تستبعد “السماح لجماعة الإخوان المسلمين بالعودة مجدداً لدورها القديم الخاضع للمساومات بإعتبارها جماعة معارضة”، لافتةً إلى ان “ما كان موجوداً في الماضي، من وحشية وظلم وفقر وغضب، لا يزال قائما لكن بنسب أكبر”، مضيفةً ان “ثمة زيادة أيضاً في مستوى المعرفة والفهم وربما الإصرار”، مشيرةً إلى “وجود صعوبة في التنبؤ بما هو قادم”، لافتةً إلى ان “المواطنين الذين نزلوا إلى ميدان التحرير مساء الخميس الماضي احتفاء بالفوز المرتقب لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في السباق الرئاسي قد ينقلبوا بسهولة، فالثورة أظهرت العفن الموجود في قلب النظام”.
