بصلابة وسلبية، تعاطى “التيار الوطني الحر” مع ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لرئاسة الجمهورية. فمنذ الدورة الانتخابية الاولى، حضر نواب التغيير والاصلاح” الى المجلس وفي جعبتهم الأوراق بيضاء، وذهب بعضهم الى اسقاط أسماء ضحايا الحرب اللبنانية في صندوق الاقتراع متهمين جعجع بقتلهم، وقد استكملوا مخطط قطع الطريق على رئيس “القوات”، بمقاطعة جلسات الانتخاب وتطيير نصابها. في المقابل، يسعى رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الى تسويق نفسه مرشحا توافقيا، وخلق أكبر اجماع حوله، فهل تتعاطى معراب بمرونة أكبر معه، فيكسب دعمها اذا قدّم ضمانات سياسية لها؟
قاطيشا: “المركزية” سألت مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشا فقال، “الامر غير وارد، عون يمثل “حزب الله” في لبنان ونحن نرفض تسليم الجمهورية الى “حزب الله” عبر عون”.
ماذا لو قدم ضمانات في ما خص سلاح “حزب الله” وتعاطى مع الملف من موقع وسطي؟ لا وسطية في موضوع السلاح او في مسألة قيام الجمهورية فإما تقوم او لا تقوم، وبرأينا قيام الجمهورية لا يمثله عون او حزب الله”.
مسؤول “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق اتهم 14 آذار بتعطيل الانتخابات لانها ترشح جعجع للرئاسة؟ قاووق يرفض الديموقراطية ويظن ان ايران وصلت الى الجنوب والى المتوسط، وكل ديموقراطية تنافي نظرتهم الى لبنان يرفضونها. ثم ان قاووق ليس هو من يحدد من يحق له الترشح او لا، الدستور يحدد ذلك. مشكلتنا مع “حزب الله” انهم لا يفهمون هذه النقطة ولا يفهمون الا لغة السيطرة على لبنان وتحويله الى ولاية فقيه ثانية”.
