كونسرتو لآمال ورونزا وفاديا طنب في مسقط

كونستفوار

قدّمت الأخوات آمال، رونزا وفاديا طنب المعروفات باسم TriOrient في دار الأوبرا الملكي في مسقط، كونسرتو جمع الغناء الانفرادي إلى الأداء الثّلاثي. وتوزعت الأغنيات التّراثيّة والشّرقيّة المشتركة بين الأصوات الثلاثة بالأسلوب الهارموني الغربي. وأعطى هذا المزيج نكهة فريدة، فيها من الشّرق دفؤه، ومن الغرب علمه وبراعة أدائه. وشارك العمانيون بكثافة في الاحتفال، وملأوا بزيّهم العربي العماني المقاعد الألف في دار الأوبرا، والعمامة العمانية تغطي رؤوسهم. وعبروا عن شغفهم الكامل بإصغائهم وانفعالهم وتصفيقهم الحادّ للنغمات البارزة. واستجاب المستمع العماني لأداء الأخوات وصفّق لهنّ طويلاً وطالب بالمزيد. واللافت حين ابتدأت الأخوات همساً بأغنية “بيروت” صدر من بين الجمهور هتاف كأنّه صراخ موجع حنيناً وتحيّة الى بيروت: اللبنانيون موجودون أيضاً في مسقط عمان ويشاركون.
واختارت كل أخت أغنية منفردة جديدة. في زمن الربيع العربي اختارت آمال أغنية: “ضووا المصابيح زيّنولي عتابي، خلوا هالعتمة تزيح، ضووا هالمصابيح”، من كتابة جان أبي غانم وتلحين فؤاد عوّاد وتوزيع فادي طوق.
واختارت فاديا أغنية من كتابة جان أبي غانم وتلحين سمير طنب وتوزيعه بعنوان “الحقيقة”: “قالولي الحقيقة هون بتبتدي وبتنتهي أنا لروح الكون قلبي بيشهق وبيميل وبأقل من المستحيل ما بحلم ولا بشتهي”.
واختارت رونزا أغنية من كتابة غسان أسعد وتلحين سمير طنب وتوزيعه: “مين كان يقول رح يتعبو إيديك من إيدي”، تعبيراً عن انقسام الذات على الذات، وهروب القلب من الالتزام.
وفي ختام الاحتفال استقبل وزير الثّقافة والإعلام العماني الأخوات في صالون الشرف في دار الأوبرا وقال: “سعدت السلطنة بالفن الذي قدمتن. أنتن وجوه لبنانيّة جميلة راقية. أداؤكن مليء بالعذوبة والجودة والإتقان. إنّنا نستضيف الغربيين ونمجّد إبداعهم، وها نحن الآن نشعر بأننا نجاريهم، لا بل أشعرتمونا بفن يجمع دفء الشرق ونغماته العذبة إلى علم الغرب المدهش بتطوره”.
وشكرت الأخوات السلطنة.

السابق
هناك نوع من النمل السفاح
التالي
توتّر «مستقبلي» – «قواتي» بسبب «التيار الوطني الحر»!