ديكتاتورية الجبل: الخصوم بالسجن.. من نصر إلى أبو حمزة!

جنبلاط و ابو حمزة
يروي أحد الذين كانوا على علاقة وثيقة بنصر خنيصر، وهو من ضهور الشوير، صاحب أشهر مطعم في بيروت خلال الثمانينات والتسعينات، مطعم "نصر"، رواية تسمح بفهم ما يجري لبهيج أبو حمزة اليوم.

يروي أحد الذين كانوا على علاقة وثيقة بنصر خنيصر، وهو من ضهور الشوير، صاحب أشهر مطعم في بيروت خلال الثمانينات والتسعينات، مطعم “نصر”، رواية تسمح بفهم ما يجري لبهيج أبو حمزة اليوم.

يقول الراوي، وهو عايش مرحلة كان فيها “نصر” هو بهيج أبو حمزة اليوم، إنّه في يوم من أيام العام 1993 تلقّى نصر هدية هي عبارة عن تابوت (لدفن الموتى) و5 أكاليل من الورود.

“نصر” كان يملك أكبر مطعم على الروشة، الذي تحوّل إلى “فرايديز” و”تيكّا” واندثر “نصر” إلى الأبد.

قبل أن يتلقّى الهدية – التابوت كان نصر قد استثمر أرضا في “ملتقى النهرين” بالدامور، من أراضي زعيم معروف هناك. وكان هناك اتفاق مالي على تقاسم الأرباح. وكانت المنطقة مليئة بالزوّار، لأنّ الطريق كانت إجبارية للوصول إلى الشام.

وحين فتحت طريق عاليه – الكحّالة في أوّل التسعينات، تراجع العمل في “ملتقى النهرين”، بعدما كانت طريقا دولية عبر الشوف نحو سوريا، مرورا بصوفر. هذا لأنّ طريق الكحّالة كانت مقطوعة كليا لأنّ اللواء الثامن بقياة العماد ميشال عون كان يقفلها.

بعد انتهاء الحرب وفتح الطرق ما عاد أحد يسلك طريق “ملتقى النهرين”. وبات “الشغل خفيفا”. وكان نصر يؤكّد أن لا مداخيل لتقاسمها. فقال الزعيم يومها لقريبين منه إنّ نصر “سرقه”: “سرقني” قال للجميع.

بعدها بات نصر يتعرّض لمضايقات أمنية ومالية، وامتنعت بعض المصارف عن تمويله. وبعدها تلقّى التابوت الهديّة. ففهم الرسالة.

تدخّل البعض للتوسّط، وكانت النتيجة أن أفلس نصر وترك لبنان عن طريق سوريا إلى الولايات المتحدة الأميركية هربا من أحكام قضائية. وما زال هناك.

كأيّ ديكتاتور عربي، هناك زعماء في لبنان يرمون كلّ من يخالفهم في السجون، يجرّدونهم من أموالهم ومن كراماتهم، حتّى أنّهم قد يطردونهم من لبنان.

السابق
الداخلية السعودية: مقتل عنصرين من حرس الحدود برصاص من داخل اراضي اليمن
التالي
خطـة البقاع الامنية: الى بريتال سر