ورأى جابر ان الاستمرار في حالة التمزق القائمة حاليا “يهدد بضياع الدولة والوطن والشعب ومعه بالتأكيد المعلمين ، ان ما يحتاج اليه لبنان اليوم هو لم الشمل وجمع الصف والخروج من مأساة تصريف الاعمال وتعطيل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب ، نحن بحاجة الى حكومة تعمل ولا تصرف الاعمال فقط ويكفينا 11 شهرا من تصريف الاعمال ومن الفوضى”.
وقال: “من هنا ضرورة ان تنتهي مهزلة البيان الوزاري، المقاومة موجودة بإرادة الشعب، وهي مقاومة في وجه اسرائيل وللدفاع عن الشعب والارض والسيادة جنبا الى جنب مع جيشنا الوطني الباسل ، ولولا المقاومة ولولا آلاف الشهداء الذين سقطوا على درب المقاومة لما كنا نجتمع هنا اليوم، ولما كان الجنوب ولبنان هانئون بما يتمتعون به من حرية وسيادة واستقلال”.
ودعا جابر الى “انهاء الجدل العقيم ، وان تقدم الحكومة الى المجلس النيابي بيانها الوزاري اليوم قبل الغد، ولتباشر باجتماعاتها قبل ان يدمر الفراغ وغياب القرار الدولة والانسان في لبنان ، ان الشعب اللبناني وفي مقدمته انتم المعلمون يريد سلطة تتصدى للكم الهائل من التحديات التي تواجه هذا الوطن والتي تعرض مصيرنا جميعا للخطر على مختلف الصعد”.
وقال ان “الايام القليلة الباقية من مهلة اقرار البيان الوزاري ، كما تعلمون المهلة هي مهلة اسقاط وليست مهلة حث ، يعني تتحول الحكومة الى تصريف أعمال وتعتبر مستقيلة، وعلى فخامة الرئيس ان يعود الى اجراء الاستشارات لاجل تكليف رئيس جديد للحكومة ، هذه ايام مصيرية، لان الفراغ على كل المستويات يهدد هذا الوطن الصغير اذا لم نتدارك الامر ونوقف السجال وننطلق الى العمل لتكون هذه الحكومة حقا هي حكومة المصلحة الوطنية كما يصرح رئيسها ووزارؤها”.
وقال: “علينا الخروج من حالة الشرذمة والضياع والفراغ الذي تعيشه البلاد، وكلي أمل ان نسمو جميعا فوق خلافاتنا، ونعطي الاولوية لشعبنا ولابنائنا ولمستقبل هؤلاء الابناء ولوطننا لاجل ان يبقى الوطن عزيز الجانب موفور الكرامة ، ولا بد ونحن نحتفل بعيد المعلم الا ان نوجه تحية لارواح الشهداء المعلمين ولا بد ان نتذكر الشهيد المقاوم الاول محمد سعد والشهيد خليل جرادي وكل الشهداء”.
