فرصة الالعاب الأولمبية

خلال السنوات الثلاث الدموية، أثبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان علاقته ببشار الأسد أهم بالنسبة اليه من دعم العالم. ولكن في ظل الاهمية الكبيرة التي يوليها بوتين لسوتشي، تراهن الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على ان قرار مجلس الامن في شأن سوريا قد يتخطى الفيتو الروسي الذي اذا فرض سيجر تنديدات دولية تلقي بظلالها على الالعاب الأولمبية. والقرار المدعوم من إدارة أوباما وبريطانيا وفرنسا يندد بانتهاكات كل من الحكومة السورية والمعارضة لحقوق الانسان، ويطالب بوضع حد لاستخدام التجويع أداة في الحرب، ويدعو الطرفين الى رفع فوري للحصار المفروض على مدن مثل حمص والغوطة. وعلى رغم اللهجة الديبلوماسية يهدد القرار بفرض عقوبات على كل من لا يتقيد به خلال 30 يوماً من اقراره. وتقضي الخطة باجبار موسكو على دعم القرار خلال الالعاب الأولمبية في سوتشي، لان بوتين لن يجازف بالاعتراض على قرار انساني يتعلق بسوريا، بينما يحاول استغلال الالعاب الأولمبية لتلميع صورة روسيا عالمياً.

السابق
ربع الاميركيين لا يعرفون ان الارض تدور
التالي
خلاف روسي – غربي