أحيت بلدية الدكوانة ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل الفنان وديع الصافي بقدّاس إلهيّ أقامته في كنيسة مار جرجس- الدكوانة ترأسه المونسنيور سيمون فضول عاونه فيه الأبوان جورج حبيقة وجان جبور وحضره النائب السابق إدمون رزق رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة نقيب الفنانين إحسان صادق السابق وعدد من الفنانين وعائلة الراحل.
بعد الإنجيل ألقى فضول عظة توجّه فيها إلى عائلة الراحل الكبير بالقول: “لم أفكر يومًا أني سأحتفل بأربعين هذا العظيم من بلادي علمًا أننا تشاركنا الموسيقى والكلمات الرائعة التي كان يختارها بدقة ويتأمل بها كثيرًا قبل تلحينها أغنية أو ترتيلة فوديع حين غنّى صلّى وحين رتّل فتح بصوته وغنّى قلبه أبواب السماء ليعانق صوته أصوات أجواق الكاروبيم والملائكة”.
وهنّأ المسؤولين على إفراد مساحة لوديع وذكراه وأغانيه الوطنية خلال حفل الاستقلال السبعين داعيًا إلى “إدخال وديع وأسلوبه الموسيقي أقله في مناهج معاهد الموسيقى في لبنان”.
وأضاف: “كان وديع الصافي إنسانًا شفّافًا حتى أقصى الشفافية إلى درجة نادرًا ما تلتقي أحدًا يشبهه بذلك كان يتألم مع المتألمين ويشعر مع الفقراء والمهمشين ويحزن مع الحزانى ويقلق لقلق الأهل الذين لا إمكانية لديهم كي يوفروا الحياة الكريمة والتربية الصالحة لأولادهم كل هذا أخذه من تربيته الطيبة التي انعكست إيمانًا ساطعًا تجلى بأبهى مظاهره حين كان يقبل كل دعوة للمشاركة في قداس أو احتفال ديني أو حفلة خيرية لمساعدة مؤسسة أو جمعية من دون مقابل”.
وختم فضول: “طوبى لك يا وديع الصافي لأنك تمّمت رسالتك”.
