أنصار الأسير إلى الواجهة

شهدت صيدا خلال الساعات الماضية سلسلة حوادث، ابرزها محاولة عودة انصار الاسير إلى الساحة الصيداوية وممارسة فرض إرادتهم ونهجهم على المدينة من جديد.
واللافت ان انصار الاسير ظهروا هذه المرة متعاونين اما مع انصار «الجماعة الاسلامية «او «التيار السلفي» او من خلال تيار «المستقبل».
وذكرت مصادر صيداوية متابعة ان مجموعة من انصار الاسير قامت خلال الساعات الماضية بالاعتداء على المواطن الصيداوي أحمد الغزاوي بالضرب المبرح، وقد نقل الغزاوي إلى مستشفى صيدا الحكومي حيث جرت معالجته، مؤكدا ان انصار الاسير هم الذين اعتدوا عليه لقربه من «حزب الله»، وأنه قام برفع دعوى ضد المعتدين وعددهم سبعة اشخاص.
وكان عدد من انصار الاسير والسلفيين قد تجمعوا قرب جامع الزعتري، احتجاجا على رفع احد المواطنين، وهو صاحب مقهى على الكورنيش، راية عاشوراء وسط الكورنيش البحري مع علم لـ«حزب الله،» غير أن الاتصالات التي جرت دفعت الجيش وقوى الامن الداخلي الى التدخل بعد تهديد الاسيريين بنزع الراية، الا ان القوى الأمنية منعتهم من ذلك.
واوضحت مصادر صيداوية «ان ما يحاول أنصار الأسير مجدداً فرضه على صيدا بالقوة هو إلغاء الآخر، كما كان يفعل الشيخ الاسير قبل معركة عبرا، وهو ما يتعارض مع واقع المدينة وتاريخها وتوجهات أبنائها وإرادتهم ومصالحهم»، وسألت: «هل هناك محاولة لنقل ما يجري في طرابلس إلى صيدا»؟.موقوفو الأسير إلى جزين

على صعيد آخر، تحوّلت قضية الاسلاميين من انصار الاسير الموقوفين الى قضية صيداوية عامة تهم كل القوى السياسية في صيدا.
وكان لافتا امس قيام وفد من أهالي موقوفي عبرا بزيارة الامين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد الذي أكد «أنه جرى تناول المعاناة التي يعيشها بعض الموقوفين جراء أوضاع السجن»، واعلن «اننا في هذه المسألة نركّز على الجوانب القانونية والإجرائية، وندعو إلى التسريع بالإجراءات وتطبيق القانون بحيث ينال المذنب العقاب العادل، أما من تثبت براءته، فندعو لإطلاق سراحه في أقرب وقت».
وقي تطور لافت، علمت «السفير» أنه تم امس نقل نحو 20 موقوفا من موقوفي اشتباكات عبرا من سجن الريحانية الى سجن مدينة جزين. وتوقعت مصادر متابعة لهذا الملف ان يتم بت طلبات اخلاء السبيل لمن تقدم بها وثبتت براءته وعدم مشاركته في الاشتباكات. وتردد ان اخلاءات سبيل ستحصل خلال الايام القليلة المقبلة.
واعلن المكتب الاعلامي للنائبة بهية الحريري «ان الحريري استقبلت في مجدليون عائلات موقوفي اشتباكات عبرا الذين تم نقلهم الى سجن جزين».
كما التقت الحريري وفد «اللقاء الاسلامي» في صيدا برئاسة المسؤول السياسي لـ«الجماعة الاسلامية» في الجنوب بسام حمود».
وأبدى رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري ارتياحه لـ«التطورات الإيجابية في ملف موقوفي عبرا».

 

السابق
السليمانيون: ليس بندوة في فندق يُولد التمديد!
التالي
مناورة اقتحام منازل إسرائيلية