سعيد يستنكر قطع طريق قرطبا: لا تقتربوا منا ولا تجربونا

فارس سعيد

عقد منسق الأمانة العامة لقوى ’14 آذار الدكتور فارس سعيد مؤتمرا صحافيا  في دارته في قرطبا تناول قطع طريق قرطبا السبت من قبل بعض العناصر في بلدة علمات المحتجين على برنامج “بسمات وطن” الساخر الذي تناول فيه السيد حسن نصرالله.

وقال سعيد: ‘لا يظنّن أحد حزب الله وغيره أنه يستطيع اغلاق طرقاتنا، أتوجه الى قطاع الطرق وأقول لهم إنها طريق بيتنا ومنطقتنا ‘فلا تجرّبونا”.

اضاف: ‘اقفال طريق قرطبا له طابع سياسي وأقول لهم ابتعدوا عن منطقتنا فهذه المنطقة لا تستطيعون الاقتراب منها، ونطالب حزب الله بأن يستنكر اذا لم يكن له علاقة بما حصل”.

وتابع سعيد: ‘أعلم ان الدولة ضعيفة أمام سلاح حزب الله وهي مشكورة على كل ما قامت به بقدر ما تستطيع في قرطبا وفتحت الطريق”.

وأردف: ‘اتركوا منطقة قرطبا و”ما تقرّبوا عليها” لأنها منطقة تجرح ولا يظنّن أحد انه يستطيع التطاول علينا ولأهالينا في المنطقة لا تظنوا انكم وحدكم”.

وفي ما يأتي ما أدلى به سعيد في مؤتمره الصحافي:

 

سنتكلم اليوم عن أحداث طالت لبنان بكامله حتى وصلت الى منطقة جبيل و ترتكز على ثقافة من نوعٍ جديد هي قطع الطرقات العامة أمام المواطنين 

 

من يقوم بهكذا عمل يعتبر انه صاحب حق وان حقه سلب منه من طرف الدولة أو غيرها و إن من حقه التعبير عن غضبه من خلال قطع الطرق العامة أمام المواطنين

 

لقد شهدت السنين الماضية عدة أمثلة لقطع الطرقات مرة من أجل الكهرباء و مرة من أجل كرامة الطائفة و مرة من أجل كرامة الزعيم و مرات من أجل السياسة.

 

إن ثقافة قطع الطرقات أمام المواطنين تفرز فوراً نوعين من المواطنين :

 

١-من يقطع الطريق و هو في غالبية الأحوال شاب يرتدي قميصاً أسود لإعطاء النعمة استحقاقها، يشعر بالنفوذ و القوة و النشوة لأنه يتحكم بحياة المواطنين و لو لساعة واحدة و غالباً ما يكون هذا التصرّف على بعد أمتار من الجيش و القوى الأمنية.

 

٢-من هو في سيارته رجلاً أو إمرأة أو مريض يشعر بالعجز و تتحكم به تدريجياً مشاعر الغضب و يعود في ذهنه إلى أيام الحرب التي غالباً ما يسمع عنها و غالباً ما يفكر بالطلاق الفوري مع البلد.

 

رسالتي الأولى إلى قطاع الطرق:

 

رجاءً أبعدوا هذا الشعور عنا في كل لبنان و خاصةً في منطقتنا جبيل، لماذا؟

 

لأننا في جبيل رجالاً و نساءَ نرفض الظلم و استعدادنا للحفاظ على كرامتنا لا تزال واردة و لأننا لا نريد الدم و لا المشاكل إلا إذا شعرنا بالذل و الإهانة، ساعة إذن لا نرى أغلى من كرامتنا و لا أغلى من تمسكنا بكرامة كل قرية من قرانا و نقوم بما يجب أن نقوم به من أجل أن يكون رأسنا مرفوعاً أبداً.

 

في الدفاع، حصلت مشكلة فردية….
في الوقائع خلاف شخصي أدى الى استدعاء المختلفين إلى سرايا جبيل، مَثُلَ أحد الأطراف و لم يَمتثل الآخر، بمعنى آخر هناك من خضع إلى القانون و هناك من لم يخضع إلى القانون، الضابطة العدلية اتصلت بالقضاء المختص و أعطى إشارته لإخلاء سبيل من امتثلَ أمام القضاء فانتظر أهل من لم يمتثل أمام القضاء يومين حتى نهار السبت البارحة الساعة الواحدة ظهراً، ساعة وفود عائلات من قرطبا و الجوار للعودة الى منازلهم، فقطعوا الطريق العام محتجزين عشرات العائلات في سياراتهم لمدة ساعة و أكثر أمام أعين القوى الامنية التي حاولت فتح الطريق بالحوار مع الذين قطعوها و لم تنجح.

 

بعد مرور ساعة من الوقت، قرر قطّاع الطرق بأنفسهم فتح الطريق و فتحت.

 

 

هناك فريق في جبيل ظنّ أنه يتمتع بفائض من القوة في لبنان وبالتالي يظنّ أنه يمسك بقرار جبيل السياسي كما حصل في العام 2009 ويظنّ  أنه يمسك بقرار جبيل العقاري كما حصل مع الكنيسة المارونية في العام 2011 في لاسا واليوم يظنّ أنه يمسك بالقرار الأمني في جبيل كما حصل على طريق قرطبا البارحة.
السابق
ريفي: صحناوي واجهة لحزب الله والتجسس لا يعني الداتا
التالي
شربل خليل بعد تقليده نصرالله والنبي يونس يحتمي بالدستور