ريفي: صحناوي واجهة لحزب الله والتجسس لا يعني الداتا

اشرف ريفي

شدد اللواء اشرف ريفي على ان الخبراء الدوليين والمحليين “أفهم” من وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا صحناوي، داعياً الاخير الى الكف عن لعب دور الواجهة لـ”حزب الله”.

ريفي وفي حديث الى اذاعة “الشرق”علق على كلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وقال: “في موقعي السابق كنت أقوم بواجباتي، ولم أكن انتظر رد جميل من احد. ولكن اللغة التي أطل بها رعد غير مقبولة لا وطنيا ولا انسانيا ولا أخويا. هذه اللغة ذكرتنا بالتطرف الذي كنا نشهده وما كانوا هم يسمونهم بـ”أكلة الاكباد”. هنا يوجد تقطيع يدين وتقطيع رقاب. ليسمح لنا رعد، هذه اللغة غير مقبولة وطنيا، ولا مقبولة عند اي انسان نهائيا”.
وعن تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري من ان اسرائيل تتمادى في التجسس على لبنان، قال ريفي: “التجسس الاسرائيلي على لبنان ليس قضية جديدة. نحن والجيش اللبناني ساهمنا بضرب البنية التجسسية الاسرائيلية، وكان لنا الشرف بتفكيك 33 شبكة انا والشهيد اللواء وسام الحسن، وهذه تجربة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي ـ الاسرائيلي. العدو الاسرائيلي لديه العديد من الطرق الاخرى للتجسس مثل التنصت عبر اعمدة على الحدود أو عبر زرع اجهزة تنصت داخل لبنان او عبر الاقمار الاصطناعية”.
ورداً على سؤال، قال ريفي: “نحن نعرف أن المحكمة الدولية قامت جديا ورسميا، وستباشر جلساتها الرسمية خلال شهر كانون الثاني من العام المقبل، ووفق معلوماتي فإن المحاكمات ستبدأ جديا في شهر كانون الثاني”.
اضاف: “اليوم فوجئنا بان صحناوي اعلن انه اكتشف ان العدو الاسرائيلي يتجسس علينا، هل اكتشف البارود ام اكتشف امرا لم نكن نتوقعه؟ وهو يقول إن العدو الاسرائيلي يتحكم بالداتا، ولكن ليسمح لنا، لا احد يستطيع ان يتحكم بالداتا. أذكّر وزير الاتصالات، الذي هو واجهة لـ”حزب الله”، بانه هو من قطع عنا الداتا قبل محاولة اغتيال رئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب وقبل اغتيال الشهيد وسام الحسن، واليوم يكمّل دورا مشبوها آخر ليقول إن هناك تشكيكا بالداتا التي هي الدليل الاولي للمحكمة الدولية”.
ريفي تخوف من “ان يكون هذا المسلسل هو للوصول الى قصة الداتا”، وقال: “أتمنى ان تكون تحليلاتي غير صحيحة”.
اضاف ريفي: “القضاء الدولي أنقذنا، وأنشأ محكمة دولية خاصة بلبنان كي نقول للمجرم الكبير انه لا يستطيع ان يتحكم بالبلد نهائيا. سنتابع قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقضية كل شهداء 14 آذار، وسنعرف من هو القاتل وسيُحاكم وسنراه خلف القضبان”.
وشدد على “اننا نصفق لأي مواجهة لاختراق العدو الاسرائيلي، شرط ان لا يكون العمل هو محاولة تضليل او محاولة تعمية او تشويه لسير عمل المحكمة الدولية التي نثق بها ونقبل نتائجها”.
الى ذلك، تطرق ريفي الى الوضع في طرابلس، وأكد ان “البركان السوري لا يزال يقذف حممه، وإحدى الححم تصل الى طرابلس، والوضع في جبل محسن وباب التبانة هو انعكاس للواقع السوري الذي ندفع ثمنه غاليا جدا. اقول لأهل طرابلس اننا لن نتخلى عن مسؤوليتنا وواجباتنا في الدفاع عن المدينة”.
تابع: “هناك رهائن في جبل محسن غير معنيون بما يحصل، الابرياء لا يتعرض لهم احد، ونحن معنيون بحمايتهم مثل اي مواطن لبنان. المجرم يجب محاسبته، سنتابع كل الجرائم خصوصاً جريمتي تفجير المسجدين بكل موضوعية وحرفية، الى ان يُحاكم المجرمون”.
وختم ريفي بالقول: “اذا ثبت ان رفعت عيد لعب دوراً في الجريمة التي حصلت في طرابلس فسيدفع الثمن مهما كلّف الامر، احيانا نقول كاد المريب ان يقول خذوني. انا حزين لإخواننا العلويين في جبل محسن اذا كانت قيادتهم على هذا المستوى. ونحن في طرابلس نعتبر ان اهالي باب التبانة وجبل محسن هم اهلنا، وسنحمّل المسؤول فقط مسؤولية اعماله، “ولا تزر وازرة وزر أخرى””.

السابق
مديرية الأمن الداخلي تتقدم باخبار ضد رفعت عيد
التالي
سعيد يستنكر قطع طريق قرطبا: لا تقتربوا منا ولا تجربونا