العلمانيون يحددون الرئيس في انتخابات (AUB)

الجامعة الاميركية
لا شعارات سياسية، ولا شعارات طالبية كذلك. وتقريبا: لا انتخابات فعلية في الجامعة الاميركية في بيروت. والمستقلّون والعلمانيون الذين كانوا يصنعون الفارق بين الأطراف المتناحرة، هم من سيحدد رئيس مجلس الطلاب الجديد.

في انتخابات اقل ما يمكن القول عنها انها لبنان داخل جامعة، انهت الجامعة الاميركية في بيروت يومها الطويل بإنقسام الطلاب سياسيا ومذهبيا. فحصد تحالف “8 آذار” و”الاشتراكي” 7 مقاعد، مقابل 6 مقاعد لقوى “14 آذار” و5 مقاعد لكل من “النادي العلماني” والمستقلين.

اللافت في الانتخابات هذا العام انها أقلّ من عادية، لم تظهر اي صورة جديدة للواقع المعاش في كل يوم في المجتمع اللبناني، وللانقسام الحاصل بين المناطق والطوائف. لا شيء مميّز سوى إعلان الحزب التقدمي الإشتراكي انحيازه وتحالفه مع قوى 8 آذار ضدّ “القوّات اللبنانية” و”تيار المستقبل”. وحده النادي العلماني استطاع أن يحافظ على استقلالية فعلية وأن يطرح برنامجا طالبيا.

أشار منسّق تيار المستقبل في AUB، بلال دريان، في حديث لـ”جنوبية” الى أن “خسارة السنة الماضية جعلتنا متماسكين أكثر هذه المرة حتى نجمل ما يمكننا للفوز”.

في حين أكد مسؤول شعبة حركة “أمل” في AUB، محمد مزنّر على تحالف الاشتراكي وحزب الله وحركة أمل والقومي السوري والطاشناق ضد القوات والمستقبل.

من جهتها أكدت آنّا عيد، مرشّحة عن “القوات” اللبنانية، ان “مشروعنا تعميق التواصل أكثر بين الأساتذة والطلاب، جتى يصبح بمقدور الطلاب توصيل افكارهم للاساتذة لاعلى منهم”. بينما الطالبة دارين المصري، مستقلّة، أشارت الى انها “صوّتت بورقة بيضاء لأنّ المستقلين ليسوا مستقلّين بل يدّعون الاستقلالية ليفوزا بأصوات العلمانيين والمستقلين”. وتحدث محمّد ناصر من النادي العلماني “نحن حركة مستقلّة عن كلّ الأحزاب بلا تحالفات مع أحد”.

هذا وخاض نحو 330 طالبا انتخابات اللجان الطلابية التمثيلية، التي تتألف مجتمعة من 109 مقاعد، في الجامعة. ودارت المنافسة بشكل رئيسي بين لائحة “طلاب يعملون” بلونيها الأحمر والأبيض ولائحة “طلاب من أجل التغيير” بلونها الأصفر الفاقع. وقد فاز نحو 10 طلاب بالتزكية هذا العام.

 

في المحصلة، المشهد الانتخابي الجامعي ليس إلا صورة مصغّرة لما يشهده البلد من انقسام طائفي ومذهبي. فإن كانت الجامعة الاميركية استخدمت للمرة الاولى التصويت الإلكتروني، فالتطور والمكننة لم يصل بعد الى عقول الطلاب، المسيرين وفقا للتحالفات السياسية الكبرى، مع التزام الاشتراكي بالبقاء بيضة القبان

السابق
انتهاء التحقيق السويسري في وفاة عرفات وتسليم النتائج للسلطة الفلسطينية
التالي
جنبلاط: لا اعادة تموضع بل ما زلت في مكاني وهدفي الانفتاح على كل القوى