الجميل: حزب الله تصرف بفوقية على الدولة ولا يمكنه تحميلها مسؤولية غيابها

اعتبر النائب نديم الجميل في حديث الى اذاعة “الشرق”، ولمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، ان “الشعار الذي رفعه بشير الجميل هو الأمن للجمهورية ونحن في لبنان اليوم بحاجة إليه أكثر فأكثر حتى نعيد توحيد كل اللبنانيين حول شعار واحد هو الإنتماء الى الوطن والدولة، ولهذا فإن الشعار ليس مرفوعا ضد أحد، إنما هو مرفوع من أجل لبنان، وإن ما نشهده اليوم هو شبه انهيار لكل مكونات الدولة وان الوقت قد حان لنقف جميعا وقفة ضمير وننطلق من جديد”.

وشدد على أن “الخلاص الوحيد للبنانيين وخصوصا للمسيحيين هو الرجوع الى النبع الأساس الذي أسسوه وبنوه وحافظوا عليه وهو الدولة اللبنانية، وهذا الهيكل نحن كمسيحيين لا حق لنا بالتنازل عنه اليوم في ظل الوضع الدقيق للبنان، معتبرا ذلك الخلاص الوحيد لكل طائفة وحزب في لبنان، وإذا لم نع أن مصيرنا مرتبط مع بعضه وانتماءنا يجب ان يكون فقط للدولة لا أعتقد أنه سيكون لنا مستقبل في هذا البلد، مشيرا الى أن السوريين مهما حاولوا إبعادنا عن بعضنا واعتماد سياسة فرق تسد، إلا أن قوتنا هي في إظهار انتمائنا للدولة وللبنان”.

وعن الأمن الذاتي رأى “أننا نعيش اليوم نوعا من تقسيم مناطقي، كل منطقة تعتبر نفسها مستهدفة من فريق معين، وكل فريق يريد حماية نفسه”، لافتا الى أن هناك بعض المطالبات بالأمن الذاتي بسبب الشعور بالخوف والإرباك وخاصة المسيحيين، ولا سيما بعد الذي حصل في سوريا والحملات الإعلامية التي روجت لثورة المسيحيين المضطهدين في لبنان، وأن الوحيد القادر على حماية المسيحيين في الشرق هو حزب البعث في سوريا، شارحا أن هذه البروباغندا من الصعب مواجهتها عندما يجري العمل على الغرائز والخوف”.

واكد على أن “دورنا الفاعل كمسيحيين في هذا الشرق هو الذي يؤمن لنا وجودنا ودورنا وانتماءنا للدولة وهو ما يحملنا على الإستمرار بفاعلية وقوة”.

وتعليقا على كلام الشيخ نعيم قاسم أن الدولة مهددة ولا يمكنها حمايتنا وأن حزب الله مهدد بأمنه قال الجميل: “ليتحمل حزب الله مسؤوليته تجاه الفراغ الذي وصلنا إليه بما في ذلك الفراغ الأمني والحكومي والسياسي الذي أدى الى شل قدرة الدولة على القيام بأي شيء، وأن حزب الله الذي تصرف بفوقية على الدولة كل هذه الفترة لا يمكنه تحميل الدولة مسؤولية غيابها، مستغربا “التناقض في تصرفات حزب الله فهو يريد فرض سيطرته الكاملة ودفاعه عن لبنان نتيجة امتلاكه لخطة عسكرية وأمنية ومخابراتية وفي الوقت نفسه يريد أن يسلم الأمن للدولة، من هنا نقول ان الأمن لا يتجزأ، إما نسلم الأمن للدولة وإما نفرقع الأمن والدولة ونتسلم مكانها”.

وعن رأيه بالسماح والتشريع لعناصر الشرطة والبلدية بحمل السلاح، أبدى عدم موافقته لهذا الرأي وقال: “الأفضل انتشار عناصر مدربة وساهرة وليس عناصر مسلحة لا تعرف كيفية استعمال هذا السلاح الذي يضر أكثر مما يساعد”.

وعما حصل في زحلة بسبب محاولات حزب الله مد شبكة اتصالات قال: “إن حزب الله اليوم يتفشى أكثر فأكثر في كل المناطق”، لافتا الى وجود بعض الشبان ممن يرفضون هذا النوع من التصرف”.

وعن الوضع في سوريا، أكد أن لبنان لن يكون بمنأى عما يحدث في سوريا وخير دليل ما حصل في طرابلس ومخطط سماحة – مملوك وهو مخطط سوري، نحن لسنا بعيدين عن ردة فعل سوريا على الداخل اللبناني”.

وردا على سؤال يتعلق بموقف الولايات المتحدة رأى أنه “بات واضحا أن بشار الأسد في حال أفضل، ويدرك تماما أن ما فعله لا أحد سيحاسبه على فعلته المهم أن لا يستعمل الكيماوي، ربما يستعمل 100 طن من مادة ال”تي أن تي” ويفجر مدينة بأكملها ويقتل أكثر من ألف شخص في يوم واحد ولا أحد يحاسبه، إنه سيكمل مسلسل الإجرام براحة ضمير”.

وعن الأحداث في معلولا، أشار الى ان “معلولا هي مثل دير الزور وحلب وحمص وهي كغيرها تتعرض لهجمات وتنكيل من قبل النظام السوري”، مطالبا المسيحيين في سوريا بحسم خياراتهم إما الى جانب النظام أو الى جانب الثورة وليس بين النظام وجبهة النصرة”.

السابق
اختتام مؤتمر عن السلم الأهلي بمرجعيون
التالي
تدريب الماني لموظفي قصر العدل بالنبطية