قبلان: ما يجري من قتل وارهاب لا يمت للاسلام بصلة

دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في خطبة الجمعة، الى الاستفادة من ذكرى مجزرة الرويس التي مر اسبوع عليها “والتي كان لها تداعيات كبيرة، بما يبعد عنا شبح المخاطر ويجعلنا باستمرار في ترقب واحتياط لما يجري على الارض من مؤامرات وفتن ومشاكل، وعلينا كمؤمنين ان نلجأ الى الله تعالى لنطلب منه العون والنصرة ولا سيما ان المؤمن مبتلى وعرضة للمؤامرة من الشيطان اولا ومن اتباعه ثانيا”.

اضاف :”لذلك فاننا مطالبون بان نتحرى ما يستورد لنا من فتن ومؤامرات، والله بعون العبد ما دام العبد بعون نفسه واخيه، وفي يوم الجمعة الذي هو عيد اسبوعي ننتظره لنؤدي ما علينا من واجب ومستحب، فنكون دائما على استعداد وتبصر للتصدي للفتن والتحديات والمؤامرات. فما يجري على الارض من قتل وارهاب وظلم وشر لا يمت الى الاسلام بصلة، فالاسلام صفحة بيضاء نقية صحيحة وعلينا ان نبقي هذه الصفحات بيضاء ونطرد عنها كل انواع الشر والكيد والمكر”.

وتابع :”لذلك فاننا مطالبون كمؤمنين ان نتعاطى مع الواقع بجدية ومصداقية وموضوعية، فالاسلام من موت النبي حتى هذا اليوم محاصر ويكيدون الشر له بالباطل والمنكر والعدوان، الاسلام دين رحب فهو دين الرحمة والمحبة والخير والتعامل بصدق واخلاص وانصاف يحتم علينا ان نسير في ظلاله ونتفيء برحمته وخيره ومعروفه. فهناك تشويه لهذا الدين ممن يدعي انه مسلم ومتدين، لذلك علينا ان نعود الى اسلامنا فاليهود انقسموا الى 70 فرقة واحدة منها ناجية والباقية في النار، والنصارى تفرقوا الى 71 فرقة واحدة ناجية والباقية في النار، وكذلك الاسلام 72 فرقة واحدة ناجية والباقية في النار، لذلك علينا ان نتحرى طريق الفرقة الناجية التي هم اهل البيت المتمثلين بالامام علي واهل بيته الاطهار. ولا اظن ان احدا يظن بهم سوء فهم اهل الكرم والبركة والتقوى، فاهل البيت يعملون تحت ظل الاحكام الدينية وعلينا جميعا ان نعمل ونجد لنكون اوفياء للاسلام ملتزمين واحكامه وتعاليمه واصوله وفروعه”.

ورأى “ان ما يجري من قتل وارهاب لا يمت للاسلام بصلة. فالقتل الجماعي والتمثيل والتشويه بالانسان بعيد عن الاسلام، لذلك اطالب من عنده عقل وادراك ان يتمثل باهل البيت لانهم الدعاة واهل الحق والمروة، وعلينا ان نتمسك بخطهم ونهجهم وسيرتهم وسلوكهم، فهم المتمسكون باحكام الاسلام والعاملون به فنكون في خط الاستقامة وطريق النور ونعمل لاحياء شعائر الله ونلتزم احكام الله ونبتعد عن اللغو والاهواء المضلة وكل ما يسيء لتعاليم الدين، فديننا دين العدالة والانصاف والمساواة واحقاق الحق وازهاق الباطل، فنعمل باحكام الاسلام وتشريعاته، والله يعين الانسان في الشدة والرخاء، والله يريدنا ان نكون مخلصين متقين صالحين نعمل على ضوء الاسلام ونبتعد عن الفتن والشر والمنكر”.

وطالب قبلان “الدولة اللبنانية باحياء المسؤولية الوطنية في نفوس المسؤولين ليعملوا جادين لتحقيق العدالة والمساواة، فننصف الناس ونتوجه اليهم بالعمل الصالح والمنقذ، وعلى المسؤولين عدم اهمال الناس”.

وتساءل :”لماذا مقاطعة مجلس النواب وما الفائدة من المقاطعة؟ فالمجلس النيابي يمثل كل الامة وليس لفئة او فريق او شخص، لذلك علينا ان نحفظ المؤسسات ونعمل تحت اطارها فنكون خيرا لها ولا نكون شرا عليها، فلا يجوز مقاطعة مجلس النواب وتعطيل عمل مجلس النواب، نريد ان يتواضع المسؤولون لبعضهم البعض ويتعاونوا ليكونوا في خندق وتوجه واحد”، مؤكدا ان “لبنان لا ينهض الا بشعبه الموحد والمتعاون والمصلح المتوجه في توجه صحيح”.

ودعا الجميع الى “المحافظة على لبنان الذي دفع الاثمان الكثيرة جراء مشاكل واعمال سيئة وعلى الجميع ان يحافظوا على لبنان، فلماذا لا ندعم الدولة والجيش والشعب لنكون في حضن الوطن نعمل لتحييده والنأي بالنفس عن كل مشاكل الاخرين ونتحرك بموضوعية وحق لنكون دولة عادلة منصفة مساوية بين جميع اللبنانين، نحن شعب متفق موحد متعاون يعمل بصدق وجدية محافظا على المؤسسات وعلينا ان نحفظ مؤسسة الجيش لان الجيش اولادنا وشعبنا وهو درع الوطن وحمايته”.

واعتبر “ان العهر السياسي والدجل السياسي حصل بالامس في اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان في عمل متطفل، فمن يريد ان يحارب اسرائيل لا ينتهك امن الوطن والمواطن، نريد ان نعمل بكل صدق ليكون لبنان مباركا. وعلى الدولة ان تحمي المؤسسات وتتعامل مع المؤسسات بصدق واخلاص”.

وختم قبلان :”ان الصعاب تحيط بلبنان وعليناان نقف ونتعاون ونكون يدا واحدة بعيدين عن المزايدات والانانيات التي تفتك بوحدة الشعب اللبناني، فالجميع مطالبون بان يكونوا موحدين عاملين لحفظ لبنان ووحدته الوطنية متصدين لاسرائيل التي تعمل كالشيطان وتتربص الشر بلبنان وشعبه وامنه واستقراره”.

السابق
27 شهيداً و358 جريحا بانفجارين في طرابلس استهدفا مسجدين
التالي
ميقاتي: الطرابلسيون سيثبتون مرة جديدة انهم اقوى من المؤامرة